Share
  • Link copied

ندوة بالرباط تناقش حضور الشباب في جهود تحقيق السلام

التأم باحثون وخبراء ، أمس الثلاثاء بالرباط ، لبحث سبل تحقيق السلام والأمن في مختلف بقاع العالم ودور الشباب في تحقيق هذا الهدف الذي تتوق إليه الإنسانية جمعاء.

وكانت ندوة دولية نظمتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تحت شعار “القيادة من أجل السلام.. من التنظير إلى التطبيق”، فرصة لهؤلاء للتأكيد على الدور المركزي الذي يضطلع به الشباب في الدفع بالسلام والأمن لأفاق أكثر رحابة واتساعا.

وحرص المدير العام للإيسيسكو سالم بن محمد المالك على التأكيد خلال الندوة على دور المنظمة “كأحد واجباتها” في صناعة قادة المستقبل في مجال السلام والأمن، لتلقين سبل التعايش والعيش المشترك للأجيال القادمة.

وسجل المالك في رسالة مصورة موجهة للمشاركين في اللقاء، أن الناس يعيشون في عالم تغلق فيه الدول أبوابها على التعاون, وقال “إننا نعمل على جعل المشاكل وراءنا والاشتغال على كونية حقوق الإنسان”، مضيفا أن هناك رغبة في منح مجموعة من المدارك الجديدة للشباب من مختلف البلدان لبلورة تصور عالمي للسلام.

ومن جهته، شدد وزير الشؤون الخارجية السينغالي سابقا شيخ تيديان غاديو على كونية السلام وضرورة العمل على جعله وعيا مشتركًا، معتبرا أن الديانات جميعها تدعو إلى السلام، من بينها الإسلام كدين أعطى حيزًا شاسعا للعيش المشترك ونبذ العنف.

وأورد غاديو أن إفريقيا إذا كانت تتوفر على العديد من الموارد الطبيعية، فإن شبابها ونساءها هم المورد الأساسي حيث يجب تمكينهم من أساليب القيادة، داعيا ، في هذا الصدد ، إلى ضرورة إشراك الشباب في الحكومات لإعلاء كلمتهم في نشر السلام والأمن.

في نفس الاتجاه، أكد الأمين العام المساعد للرابطة المحمدية للعلماء أحمد السنوني على وجوب المرور “من خانة المتفرجين إلى خانة الفاعلين في مجال السلام”، معددا إفرازات غياب السلم، منها إزهاق الأرواح والتسبب في أضرار كبيرة بالإنسان والعمران.

وقال “خلق الله هذا العالم وجعل الإنسان خليفته فيه من أجل

الإعمار والعيش المشترك، ومن هنا تبرز الأهمية القصوى لتمكين الشباب من العناصر الفكرية والقيمية من أجل صناعة السلام”.

وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء نائب المدير العام للإيسيسكو عبد الإله بن عرفة بأن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق الأحداث المقلقة التي تعرفها العديد من مناطق النزاع حول العالم، مبرزا أنها تروم تكوين قادة من الشباب والنساء من أجل بناء السلم والتمرس عليه، باعتبارهم وسطاء وشركاء أساسيين، عبر خلق فضاءات جديدة للحوار وتمكينهم من الآليات الضرورية للاشتغال.

وعرفت الندوة مشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال السلام والأمن، بالإضافة الى 30 شاباً من سفراء السلام، وعدد من فاعلي المجتمع المدني.

Share
  • Link copied
المقال التالي