شارك المقال
  • تم النسخ

ندوة بالدار البيضاء تدعو إلى سن قوانين منظمة لمجال الملكية الفكرية

أكد مشاركون في جلسة حوارية نظمت، اليوم الخميس بالدار البيضاء، في إطار أشغال المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية، ضرورة وضع قوانين منظمة لحقوق الملكية الفكرية تهم الأعمال الناشئة عن تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي.

وأضاف المتدخلون خلال هذه الجلسة المنظمة حول موضوع “خطورة استغلال المعطيات لإنشاء أعمال عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي”، أن الثورة الرقمية طرحت عدة تحديات أمام القوانين المتعلقة بالملكية الفكرية، تستدعي إعادة النظر في الأسس والنظريات المؤطرة لها وضرورة تكييف مفهوم ومضمون ونطاق الحق وقواعد حمايته في ظل هذه التطورات التكنولوجية المتسارعة.

وبهذه المناسبة، توقفت حنان محمد المولى أستاذة القانون المدني المساعد بجامعة البحرين، وعضو الجمعية البحرينية للملكية الفكرية في مداخلتها تحت عنوان “الصراع بين حقوق الملكية الفكرية وبرامج الذكاء الاصطناعي.. الواقع والمأمول”، عند التحديات التي يواجهها العالم اليوم في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي خاصة في مجال الملكية الفكرية والتي تهم على الخصوص، حماية البيانات المستخدمة في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. ودعت السيدة المولى إلى بلورة ضوابط عامة مرنة قابلة لاستيعاب هذا التطور والثورة التكنولوجية المتسارعة، وتجاوز النصوص التشريعية “الجامدة أو غير القابلة للتماشي مع التطور السريع لهذه التكنولوجيات”.

ومن جهته، أوضح رئيس مجلس أصحاب العلاقات التجارية بالإمارات العربية المتحدة، مالك حنوف، أن نمو الذكاء الاصطناعي يطرح العديد من الأسئلة المرتبطة بنظام الملكية الفكرية القائم، والذي يحتاج إلى تعديل كي يتيح حماية متوازنة للأعمال والابتكارات المنشأة بواسطة الآلات، والذكاء الاصطناعي، والبيانات التي يعتمد عليها هذا الأخير.

وأشار حنوف إلى أن التشريعات الحالية في غالبية الدول العربية لا تتضمن نصوصا خاصة بالاختراعات أو المصنفات الناشئة عن برامج الذكاء الاصطناعي، ولم تفرد لها أي حماية خاصة، خلافا للمجهودات في العديد من البلدان الأوربية.

أما أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، هشام النصيري، فقد اعتبر أنه من الصعب مواكبة التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي بمساطر تشريع تقليدية، داعيا في هذا السياق إلى تطوير إطار تشريعي ملائم لتأطير الإشكالات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي.

تجدر الإشارة إلى أن أشغال المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية انطلقت، أمس الأربعاء، تحت شعار “الملكية الفكرية وتحديات الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة ثلة من الخبراء المتخصصين في مجال الملكية الفكرية من بلدان عربية وأجنبية.

ويروم هذا المؤتمر المنظم، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من طرف كلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، إلى غاية فاتح نونبر المقبل، تسليط الضوء على أهمية حقوق الملكية الفكرية لحماية البيانات والأعمال والابتكارات المصممة باستعمال الذكاء الاصطناعي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي