شارك المقال
  • تم النسخ

ندد بمزرعة الأسماك ودعا لوقفة أمام القنصلية.. “فوكس” يواصل حملته ضد المغرب

يُواصل الحزب اليميني الإسباني “فوكس” حملته العدائية تجاه المملكة المغربية، فلا يدع الفرصة تمر إلا وألقى بسهام الاتهام نحو المغرب، سواء في قضايا الهجرة المتوسطية، أو في مسائل التعاون الثنائي بين الرباط ومدريد، أو في تنديده بمزرعة الاسماك التي أقامها المغرب أخيرا، دون إغفال بلاغاته العنصرية المتكررة تجاه الأجانب المقيمين بإسبانيا بصفة عامة وتجاه الجالية المغاربة على وجه الخصوص.

فبالنسبة لمزرعة الأسماك، ذكر موقع “سويتا أكتياليداد” الإسباني أن فوكس قد قدم سؤالا عبر أحد نوابه البرلمانيين في جلسة للمساءلة الحكومية، واستفسر حكومة بيدرو سانشيز عما إذا كانت مزرعة الأسماك التي أقامها المغرب في مياه لاس شافاريناس، بالقرب من الجزر الجعفرية، تدخل في إطار ما أسماه الحزب “الاستراتيجية التوسعية للمغرب”.

وتابع الموقع الإسباني أن مجموعة فوكس البرلمانية قد شككت في موقف الحكومة من إقامة المزرعة السمكية المغربية المزعومة، كما طالبت من السلطة التنفيذية أن تقرر كيف تعتزم الرد إذا لم يمتثل المغرب للمطالب الإسبانية.

وقد أشار “سويتا أكتياليداد” أيضا إلى أن مجموعة فوكس البرلمانية تتجه مرة أخرى إلى التشكيك في موقف الحكومة بشأن احتمالية أن تكون على علم بتركيب المغرب لمزرعة أسماك في المياه الإسبانية، مستدلة في ذلك على أن البحرية كانت تنذرها منذ أشهر، وبعثت العديد من السفن التي تقوم بدوريات في المضيق بصور فوتوغرافية ومواقع للزوارق في نظام تحديد المواقع العالمي إلى قيادة العمليات، بدون أن يكون هناك أي رد حكومي، وتابع أن لهذا السبب يعتزم فوكس استفسار السلطة التنفيذية عن سبب إنكارها العلم بهذه المنشأة، ولماذا لم يقدم شكوى رسمية بعد.

وقد استمر فوكس في حملته العدائية تجاه المغرب والمغاربة، حيث أورد الموقع الإسباني “8directo” أن الحزب قد دعا إلى القيام بوفقة احتجاجية في عدد من الأماكن والتي من بينها القنصلية المغربية، تنديدا بمعدلات الجريمة العالية والخطر الأمني الذي يشكله الأجانب المقيمون بالديار الإسبانية.

ويرىد أن يبين فوكس حسب المصدر ذاته، على وجه الخصوص أن العديد من الأحياء تتدهور بسبب العنف العشوائي والهجمات على الممتلكات، وكذلك من جانب الأجانب الذين يرتكبون جرائم متكررة مع العصابات، والتي تخيف المسنين أو تمنع الأطفال من اللعب في الحدائق، من دون أن يتلقوا أي عقاب.

وتابع المصدر نفسه أن الحزب الإسباني قد أشار إلى أن هذه الأحياء هي أماكن أصبح فيها الاتجار بالمخدرات ، وشقق المخدرات ، وطرق الابتزاز في الشوارع أمرا شائعا ومألوفا.

وتابع الموقع الإسباني ذاته أن فوكس قد اقترح من بين التدابير إغلاق مراكز إعادة التأهيل المُوجهة للأجانب، وإغلاق المساجد وكل الجمعيات الإسلامية المتواجدة بإسبانيا.

جدير بالذكر أن الحزب ذاته قد سبق أخيرا واشتكى أيضا من تبعات التأثير الذي تُحدثه السلع المغربية الموجهة لإسبانيا على الاقتصاد المحلي، وأشار إلى أن الزيادة في الوجود المغربي بالأسواق الكبرى قد أدت هذا العام إلى انخفاض واضح في الأسعار، وإلى خسارة إسبانيا أزيد من 30 بالمائة من مبيعاتها.

كما تابع الحزب وفق ما جاء في مقال سابق منشور بمنبر بناصا، أن مبيعات إسبانيا قد تأثرت بالعرض المغربي الضخم وبأسعاره الزهيدة التي تنافس الأسعار المحلية، وهذا ما انعكس سلبا على نسب المبيعات، وجعلها تتحول من مليون طن إلى 711000 طن فقط في العام الماضي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي