شارك المقال
  • تم النسخ

“نحيلة” يقتحم مركز الشرطة في سيدي قاسم ويهدد رجال الأمن بكلام مُسيء: (غدي نحيد لمكم الكسوة وغدي نغتاصبكم)

ذهبت بعض الإشاعات إلى أن شخصا مختلا عقليا اقتحم مركز الشرطة بسيدي قاسم وهدد رجال الأمن، غير أن مصادر عليمة أكدت لجريدة بناصا الإلكترونية أن الأمر يتعلق بمواطن عادٍ ليس بالأحمق ولا المختل.

وأضافت ذات المصادر العليمة، في اتصال مع جريدة بناصا الإلكترونية أن صاحب جمعية في سيدي قاسم اسمه عبد اللطيف نحيلة قد اقتحم مقر الشرطة المركزي بسيدي قاسم، على الساعة الرابعة من صباح أمس، دون إذن من الحراس الأمنيين الموجودين أمام الباب أو الضباط المياومين، وهو ما دفع رجال الأمن للاستفسار عن هوية الشخص، وكذا طريقة الدخول إلى مقر الشرطة تحسبا لأي طارئ أمني.

وذكر شهود عيان لجريدة بناصا أن عبد اللطيف نحيلة اقتحم مقر الشرطة في حدود الساعة الرابعة فجرا، وكانت تبدو حاله غريبة، شعر كثيف ورائحة كريهة تفوح من جسده، وبدأ يصرخ في وجه رجل الأمن وطفق بالسب والشتم، بل بدأ في تهديد رجل الأمن داخل مبنى المؤسسة الأمنية والتي يفترض أنها تمثل هيبة الأمن بالبلاد، تقول مصادر الجريدة.

 وأضافت مصادر بناصا أن عبد اللطيف نحيلة أطلق العنان لمعجم السب والشتم من تحت الحزام مدعيا أن له علاقة وثيقة بوالي الأمن  الأمن الجهوي، وأنه سيعرفهم من هو، وصرخ قائلا بأعلى صوته (غدي نحيد لمكم الكسوة وغدي نغتاصبكم )، وحصل ذلك من داخل مبنى الأمن المركزي بسيدي قاسم، وذلك أمام كاميرات المراقبة.

وأكدت مصادر بناصا أن حادث العربدة وسب وشتم رجال الأمن داخل مقر الشرطة قد استنفر جميع رجال الأمن بكل تشكيلاتهم الأمنية للحضور لعين المكان، وذلك في محاولة الاستفهام حول النازلة، حيث اتضح أن المعني بالأمر هو عبد اللطيف نحيلة الذي له سوابق كثيرة في معاملة رجال الأمن بطريقة مهينة وغير أخلاقية، ويتعامل مع رجال الأمن وكأنه المسؤول الأول على  رجال الأمن و”يجب أن يطيعوه” حسب ادعاءاته.

ويرأس عبد اللطيف نحيلة جمعية تحظى بتمويل بملايين السنتيمات من قبل عدد من الجهات، دون أن يقدم أي أثر على واقع العمل الجمعوي بالمدينة، ومع ذلك فهو يعامل معاملة خاصة وسط الإدارات العمومية، ومؤسسات تدبير الشأن المحلي، على الرغم من أنه سبق وتوجه إلى جهات خارجية يدعي بأنه يتعرض للتضييق بسبب “ميولاته”.

وسبق لـ”نحيلة”، أن توجه قبل بضع سنوات إلى مركز الشرطة بسيدي قاسم من أجل التقدم بشكاية ضد بعض الأشخاص بسبب ما أسماه بـ”التهديد”، حيث جلس على الكرسي ووضع قدماً فوق الأخرى موجها أسفل حذائه في وجه رجل الأمن، بغية استفزازه، حسب تقرير حقوقي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ليطلب منه الأخير الجلوس بشكل طبيعي، غير أنه رفض، وطالبه بمعاملته كـ”ابنه”، الأمر الذي رد عليه الشرطي بأنه يعامل الجميع سواسية، ولا فرق بينه وبين غيره من المواطنين.

لكن نحيلة تقدم بشكاية ضد الشرطي المذكور، متهماً إياه بالتحرش الجنسي ضده، الأمر الذي جعل العديد من الأشخاص يرون أن المعني اشتكى من أجل جمع وثائق لملف يطلب فيه اللجوء لإحدى الدول الأوروبية، بذريعة التضييق عليه بسبب “ميولاته”.

ولم يكتف الشخص بالتوجه للقضاء ضد الشرطي، بل عمل على مراسلة صحافيين بفرنسا، من أجل كتابة تقرير عن تعرضه للتحرش الجنسي داخل مركز للشرطة، قبل أن يقوم بإرساله إلى الأمم المتحدة، حيث صدر تقرير دولي بخصوص وضعية حقوق الإنسان بالمغرب يتحدث عنه بالاسم ويشير إلى”المضايقات” التي يتعرض لها (انظر الصورة أعلاه)، علماً أن المعني يحظى بمعاملة خاصة بالمؤسسات العمومية ويستفيد من ملايين الدعم العمومي، دون وجود أي مؤشرات على تعرضه لأي تضييق.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي