كشف تقارير إعلامية دولية، أن لطفي نزار، نجل الجنرال المتقاعد ذو النفوذ، خالد نزار، وزير الدفاع الوطني الأسبق وواحد من رموز المؤسسة العسكرية الجزائرية خلال الثمانينيات والتسعينيات، بات في قلب مسلسل “سياسي قضائي” وضع جميع أعضاء السلطة في الجزائر، في “حالة تشويق”.
وقال موقع “مغرب إنتلجونس”، إن لطفي نزار، رجل الأعمال الجزائري الناجح، والذي عانى من صعوبات كبيرة منذ 2019، بعد تفكيك مجموعة الاتصالات الخاصة به “Smart Link Communication”، من قبل نظام القايد صالح السابق، بات مستهدفاً حاليا بشكل خاص، من قبل بوعلام بوعلام، مستشار الرئيس عبد المجيد تبون، ذو النفوذ الكبير.
وأوضح الموقع الفرنسي، أن المستشار الأكثر نفوذا في القصر الرئاسي الجزائري، يريد إزاحة لطفي نزار عن الساحة بأي ثمن، لأنه يعتبره “محور العشيرة” المناهضة للمرادية التي تعمل وراء الكواليس لتأسيس قوة شبه عسكرية جديدة يقودها ما أسماه المصدر بـ”شيوخ ضباط الجيش”.
ونبه “مغرب إنتلجونس”، إلى أن هذه الفئة، مكونة من “القوميين المحافظين الموالين للجنرال خالد نزار، ممن عملوا في المخابرات العسكرية أو في أحد فيالق الجيش المختلفة، خلال حقبة التسعينيات، العقد الأسود في الجزائر”، متابعاً أن هذه العشيرة، تطالب بالعودة إلى السلطة بعد نهاية عهد بوتفليقة، الذي عمل على تهميشها.
وكشف المصدر نفسه، أن القادة السابقين في الأوساط العسكرية، حاولوا العودة لقيادة الدولة بداية من 2021، بالاعتماد على السعيد شنقريحة رئيس المؤسسة العسكرية، وأحد أتباع الجنرال خالد نزار المخلصين، غير أن بوعلام بوعلام، مستشار تبون، وضع كل العراقيل الممكنة، لمنع حدوث ذلك.
وتعتبر “عشيرة نزار”، والقوات شبه العسكرية التابعة لها، أن بوعلام بوعلام، من بقايا نظام بوتفليقة، وهو يكرر في “الجزائر الجديدة”، نفس الممارسات السابقة، من خلال إقامة قوة مركزية قوية وسرية لرئاسة الجمهورية لمنع ظهور مراكز صنع القرار المؤثرة في قلب النظام الجزائري.
وحسب المصدر نفسه، فإن بوعلام يشعر منذ بدء قضية بن سديرة، أنه بات أقوى من أي وقت مضى، وهو ما جعله يحرك المتابعة ضد لطفي نزار، الذي بات الآن ممنوعا من مغادرة تراب الجزائر، بسبب التحقيق معه من قبل الشرطة، التي تنتظر ضوءاً أخضر بسيطاً من الرئاسة لاعتقاله. لحد الساعة لم يحصل بوعلام على هذا الضوء من تبون، الذي ليس مقتنعاً لغاية الآن، بضرورة خوض حرب ضد “شيوخ الضباط”.
تعليقات الزوار ( 0 )