شارك المقال
  • تم النسخ

“نتائج الحركة الانتقالية”.. مستفيدون جرى لم شملهم وخيبة آخرين بعد رفض الطلب

مباشرة بعد إعلان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن نتائج الحركة الانتقالية الوطنية الخاصة بهيئة التدريس، انقسمت شريحة الأساتذة من المتقدمين بطلبات الانتقال، إلى فئتين، أولى سعيدة بلم الشمل، وأخرى تعتريها الخيبة بعد رفض الطلب.

آلاف من الطلبات التي وردت على الوزارة، عبر أكاديمياتها المنتشرة بجهات المملكة الاثنتي عشرة، تعبر عن آلاف من المتمنيات من أساتذة وأستاذات، في أن تكون النتائج المعلنة في صالحهم، وفي أن تحمل هذه السنة بشارة خير لهم، وتجعلهم ينتقلون إلى مقر سكنى أسرهم.

وقد بدت وبشكل واضح، وفق ما عاينه منبر بناصا، كمية السعادة الكبيرة التي اعترت فئة “لم الشمل”، من خلال تقاسمهم فرحتهم في المجموعات الافتراضية المشتركة على مواقع التواصل.

أحد المستفيدين، كتب تعبيرا عن سعادته بالانتقال، الذي انتظره أربع سنوات “الحمد لله والشكر لله، بعد 4 سنوات من البعد عن الأسرة والعائلة، 4 سنوات من المعاناة النفسية، أتى الفرج، وجرى لم شملي بأسرتي، وهذا ما أتمناه للجميع..”.

وكتب آخر”فرحتي كبيرة بالانتقال، وبالاجتماع مع والداي وزوجتي وإبني الصغير، لكن ما أثر في هو أن فرحتهم فاقت فرحتي، غيابي عن البيت كان صعبا جدا لهم، والحمد لله على هذا الفرج، والعقبة ليكم كلكم.”

في الجانب الآخر، غلب اليأس والخيبة ردود أفعال غير المستفيدين من الحركة، وتباينت مواقفهم بين من أجل وبمرارة أمله للسنة القادمة، وبين من راح يسأل عن طريقة تقديم طلب الطعن في نتائجها، مستندا على يقينه بأنه يستحق الاستفادة منها.

وقد دون أستاذ كان أمله الانتقال ولم شمل أسرته بـ ” ما الذي ينتظره المسؤولون من أستاذ يعمل في مدينة وزوجته وأطفاله وأهله في مدينة أخرى، أي حديث عن تجويد التعليم وإصلاح التعليم، دون أخذ نفسية الأستاذ بالاعتبار، ستبقى مجرد سفسطة”.

وعن الضرر النفسي البالغ الذي لحق هذه الفئة، كتب آخر ” أصبح لزاما تأجيل نتائج الحركة الانتقالية حتى آخر الموسم الدراسي، كما كان سابقا، لتفادي والتخفيف من الصدمات النفسية على بعض أفراد وعائلات أسر نساء ورجال التعليم”.

يُشار إلى أن الحركة الانتقالية الوطنية الخاصة بهيئة التدريس، العاملة بمؤسسات التربية والتعليم العمومي، برسم سنة 2022، قد استفاد منها ما مجموعه 26 ألفا و509 من الأستاذات والأساتذة.

وأوضحت الوزارة عبر بلاغها بهذا الشأن، أن المستفيدين يتوزعون، حسب الأسلاك التعليمية، بين التعليم الابتدائي (13944)، والتعليم الثانوي الإعدادي (6821)، والتعليم الثانوي التأهيلي (5744).

وقد عرفت هذه الحركة، لأول مرة، مشاركة الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، من الراغبين في الانتقال قصد الالتحاق بالأزواج خارج الجهة التي يعملون بها، حيث استفاد ما مجموعه 1283 أستاذة وأستاذا من بين 1518 مشاركة ومشاركا، بنسبة استفادة بلغت 84،52 بالمائة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي