في مقابلة حصرية مع الأسبوعية الفرنسية “لوبوان”، شدد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، على أن المغرب لا يتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، وأن علاقاته مع الدول الأخرى لا تستهدف الإضرار بمصالح الجزائر.
وجاءت تصريحات الوزير المغربي ردًا على سلسلة من ردود الفعل الجزائرية الغاضبة على الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيرا للمغرب، وشملت توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة.
وصرح بوريطة قائلاً: “المغرب لا يتدخل في العلاقات التي تربط دولًا أخرى بالجزائر، نحن نركز حصريًا على علاقاتنا الثنائية مع شركائنا، ونترك لكل دولة حرية تطوير العلاقات التي ترغب بها مع الجزائر، وهذا الموقف ثابت ومستمد من توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف الوزير، ناصر بوريطة في المقابلة ذاتها، أنه “إذا كانت الجزائر ترى في تعزيز علاقاتنا مع دول أخرى تهديدًا، فهذا يعود إلى تفسيرها الخاص، أولويتنا هي تطوير علاقاتنا بما يخدم مصالحنا الوطنية”.
وتأتي تصريحات بوريطة ردًا على سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الجزائر في الآونة الأخيرة، ومنها سحب سفيرها من فرنسا بعد اعتراف الرئيس ماكرون بالسيادة المغربية على الصحراء. كما سبق للجزائر أن اتخذت إجراءً مماثلاً بعد إعلان إسبانيا دعمها للخطة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء.
ومن خلال هذه التصريحات، يوجه الوزير المغربي رسالة واضحة إلى الجزائر، مفادها أن المغرب يسعى إلى بناء علاقات بناءة مع جميع الدول، وأن سياسته الخارجية تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. كما يؤكد بوريطة على أن المغرب لن يتنازل عن حقوقه في قضية الصحراء الغربية، وأن موقفه في هذا الشأن ثابت وغير قابل للمساومة.
تعليقات الزوار ( 0 )