شارك المقال
  • تم النسخ

ناجٍ من واقعة مقتل البندير: لا يمكننا مواجهة الطائرات بدون طيار التي يستعملها المغرب

قال أحد الناجين من واقعة مقتل القيادي في البوليساريو، الداه البندير، شهر أبريل الماضي، إن الجبهة لا يمكنها مواجهة الطائرات بدون طيار التي، تدعي أن المغرب يستعملها للرد عليها، فيما تسميه بـ”الحرب” الدائرة بين الطرفين، وسط استمرار صمت الجيش المغربي بخصوص مدى حقيقة استخدامه لـ”الدرون”.

واستغلت صحيفة “eldiario” الإسبانية، دعوتها من قبل البوليساريو في رحلة مدفوعة لتدوف، من أجل التحدث عن استهداف القوات المغربية لمقاتلي جبهة البوليساريو عبر طائرات بدون طيار، حيث أوردت أن الجبهة، اتهمت طائرة بدون طيار، تابعة لسلاح الجو المغربي، باستهدافها في أبريل الماضي، وهو ما تسبب في مقتل أحد أبرز قيادييها وهو الداه البندير.

ونقلت الجريدة الإسبانية، الموالية لأطروحة البوليساريو، عن شخص يدعى محمد فضل ويلقب بـ”موندي”، وصفته بأنه أحد الناجين من العملية التي أودت بالبندير، قوله إن الطائرات بدون طيار “أطلقت صاروخا على سيارتنا وعندما انفجر الصاروخ كنت قريبا جداً وأصابتني الشظايا”، متابعاً: “انفجر بالقرب من السيارة، في الخلف، كنت بالخارج عند العجلة الأمامية، على بعد مترين تقريبا من الارتطام”.

واسترسلت الصحيفة، أن البوليساريو، بأسلحتها البدائية التي سبق واستعملتها في الحرب السابقة، “تجابه الآن تكنولوجيا أكثر تطورا على الجانب المغربي”، مردفةً أن الجنود يقرّون أن “الطائرات بدون طيار”، و”الكاميرات الحرارية”، هي العنصر الأساسي الذي يميز هذه الحرب عن تلك التي انتهت قبل 30 سنة”.

واعتبر الجنود، وفق ما أوردته الجريدة، أنه لا وجود لأسلحة لدى البوليساريو تمكنها من محاربة الطائرات بدون طيار، غير أن هناك استراتيجيات لتجنب هجماتها، حيث يجبر عناصر البوليساريو، على التحرك والتفرق بمجرد سماع صوت “الدرون”، وهي المعطيات التي قال أتباع الجبهة، إنهم تعلموها من خلال البحث عبر الإنترنت، ولم يتلقوا أي تدريب خاص بشأنها.

وفي سياق متّصل، لم يسبق للقوات المسلحة الملكية، خلال تعاملها مع الاستفزازات التي تقوم بها البوليساريو الانفصالية بين الفينة والأخرى، منذ شهر نوفمبر من سنة 2020، أن أعلنت عن استعمال طائرات بدون طيار من أجل قصف الأهداف التابعة لـ”جماعة الرابوني”، التي تدخل إلى المنطقة العازلة، في الوقت الذي تتشبث فيه الجبهة، بأن “الدرون”، تُستخدم بالفعل.

هذا، ولم يشر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول الوضع في الصحراء المغربية، الذي عرضه أمام مجلس الأمن مؤخرا، هو الآخر أيضا، إلى استعمال المغرب للطائرات بدون طيار في رده على الاستفزازات الانفصالية، التي تقوم بها البوليساريو، مكتفيا بالتنبيه إلى استئناف الأعمال العدائية بين الطرفين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي