لم تمنع الجائحة وصول تجّار الألعاب النارية والمفرقعات لترويجها وبيعها للمراهقين والأطفال، فقبيل أيام قليلة من يوم عاشوراء، غزت المفرقعات الأحياء الشعبية بمدينة الرباط، محدثة حالة رعب وهلع في أنفس الساكنة، بفرقعات وتفجيرات متتالية، دون اكتراث للمخاطر الوخيمة لتلك الأفعال.
واعتبر العديد من المواطنين أن المصالح الأمنية والسلطات المحلية مسؤولة عن انتشار هذه المواد المتفجرة بالتساهل مع مروجيها، والسماح باستعمالها بشكل علني، مطالبين بضرورة التدخل العاجل والحازم لوقف تداولها وانتشارها، هذا دون إغفال مساهمة بعض الدوريات التي تحاول بدورها منع وترويج هذه الألعاب.
وتعد ظاهرة انتشار تفجير المفرقعات من الظواهر السلبية في المجتمع، وقد ينجم عنها حرائق أو إصابات مختلفة قد يفقد معها الطفل نعمة البصر،أو تؤدي إلى اشتباكات بين الأطفال.
ويؤكد الأطباء “أن استخدام المفرقعات قد يؤدي إلى الإصابات بالحروق السطحية أو العميقة وفي هذه الحالة يتم علاجها حسب درجة عمق الجرح ،فالسطحي يعالج بتغيير الضمادات بشكل مستمر،والجرح العميق قد يحتاج إلى جراحة ودخول المستشفى، بالإضافة إلى ما قد يترتب على الحروق من مضاعفات في الشكل، وأحيانا في وظيفة الأعضاء كالمفاصل وغيرها.”
وبخصوص تعرض عين المصاب إلى الإصابة من جراء استخدام هذه المواد يقول المختصون “قد تؤدي ذلك في بعض الحالات إلى فقدان البصر فهنا يحتاج الشخص إلى استشارة طبيب العيون، نظرا لأن الإصابات في العين قد تصل إلى حروق الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن، ودخول أجسام غريبة في العين، وحدوث تجمع دموي في الغرفة الأمامية للعين وانفصال شبكي وقد يؤدي إلى فقدان البصر كليا”.
من جانب آخر ينص القانون رقم 22.16 المتعلق بـ”تنظيم المواد المتفجرة ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية الترفيهية والمعدات التي تحتوي على مواد نارية بيروتقنية”، وتقول المادة 54 من القانون، ” يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وبغرامة يتراوح مبلغها بين 50 ألف و500 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل من يحوز، دون مبرر قانوني، مواد أولية أو مواد متفجرة أو شهب اصطناعية ترفيهية أو معدات تحتوي على مواد نارية بيروتقنية أو يقوم بإدخالها بطريقة غير قانونية إلى التراب الوطني، وكل من يقوم، بطريقة غير قانونية، بصناعة مواد متفجرة أو شهب اصطناعية ترفيهية أو معدات تحتوي على مواد نارية بيروتقنية”.
وبرجوع الحديث عن هذا الموضوع يطالب المواطنون بمنع ترويج المفرقعات والتحسيس بخطورتها، والحد من تزايد استعمالها في مناسبة عاشوراء لما في ذلك من أضرار وعواقب.
تعليقات الزوار ( 0 )