شارك المقال
  • تم النسخ

مُستفيداً من عدة عوامل.. المغرب يخطو بثباتٍ لتأكيد موقعه الريادي في مجال التعدين

تطرقت مجلة “أتالايار” الإسبانية للنهضة التي عرفها ومازال يعرفها مجال التعدين بالمغرب، حيث أوردت أنه من الحقائق التي لا يمكن إنكارها، هي أن هذا القطاع بالمملكة متقدم جدا، بفضل جيولوجيتها وموقعها الغني بالمعادن.

وتابعت المجلة ذاتها، أن المغرب يهدف هذه السنة الجديدة إلى زيادة الاستثمار في قطاع التعدين، من أجل الحفاظ على مركزه الدولي، وزيادة الجاذبية للمستثمرين المحليين والأجانب، وتنويع في الشركاء لتحقيق عائدات أعلى.

وأضافت أنه لهذا الغرض الجديد ، وضعت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة في المملكة المغربية، خطة لزيادة إيرادات الدولة من تعدين الفوسفات بحلول عام 2030، من 730 مليون دولار إلى 1.7 بليون دولار.

وأفادت أنه قبل عشر سنوات، شرع المغرب في استراتيجية لتعزيز تطوير نشاط التعدين بهدف إيجاد دينامية جديدة للاستغلال في هذا القطاع، مع مراعاة جميع مراحل صناعة التعدين مثل الاستكشاف واستخدام المعادن المستغلة والتسويق اللاحق.

واسترسلت أن في 2013، نفذت المملكة استراتيجية مدمجة في عدة أهداف طموحة لزيادة وتحسين إنتاجية القطاع حتى عام 2025 ، يمكن فيها إبراز تحديث الإطار التشريعي والتنظيمي ، وإعادة هيكلة التعدين التقليدي ، وزيادة وتيرة الإنتاج أو إصلاح التراث المعدني.

وأشارت إلى أن مجموعة من العوامل قد ساهمت في تحقيق هذه النهضة في القطاع،  كالاستقرار السياسي والاجتماعي، فضلا عن العمالة الماهرة والهياكل الأساسية الجيدة ، والفرص الكبيرة المُتاحة للشركات المحلية والدولية للاستثمار.

ولفت المصدر ذاته، أن قطاع التعدين يخلق ما مجموعه 40 ألف وظيفة، مباشرة وغير مباشرة، واقتصاديا، يساهم هذا القطاع مساهمة 10% في الاقتصاد ، حيث تجدر الإشارة إلى مساهمته في 80 في المائة الصادرات، من حيث الحجم، و 20 في المائة من حيث القيمة. 

وأبرز أن قطاع التعدين يؤدي دوراً رئيسياً في التنمية الاقتصادية للبلاد، فضلاً عن إتاحة الفرصة لتعزيز تنمية أنشطة التعدين في مختلف المناطق، مُشيرا إلى أن القطاع يُشكل عنصرا من عناصر رأس المال في الاقتصاد المغربي، إذ يلاحظ ذلك نظرا لسيناريوهاته الجيولوجية الكبيرة، وللمعادن الغنية الموجودة به.

وذكر أن المملكة هي أكبر دولة مصدرة للفوسفات في العالم ، حيث تمتلك 72% من احتياطيات الفوسفات في العالم. وهم يكسبون 6.3 مليار دولار سنوياً من تعدين المعادن ، وفقاً لإحصائيات شركة الفوسفات (مكتب شريف الفوسفات). وقد شجعت جميع هذه العناصر على عودة نشاط التعدين الوطني إلى الظهور بفضل الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأردف بأن الصين، واحدة من كبار المستثمرين الأجانب، تريد أن يصبح المشروع المشترك مع المغرب ، رائدا عالميا في قطاع التعدين ، يحترم دائما استخدام الطاقات المنخفضة الانبعاثات ويضمن حماية البيئة، ولذلك قررت الاستثمار في المغرب.

وسجلت المجلة الإسبانية نفسها، أن المنجم الذي اختاره المشروع المشترك بين البلدين، يستوفي شروط التعدين، حيث يحتوي على ما يصل إلى 2 مليون طن من فوسفات القصدير، ومع تقدم استكشاف المنجم وحفره، يقدر أن هذه الكمية ستزداد.

وأبرزت “أتالايار” في هذا السياق، أن من التحديات الكبرى للمرحلة الجديدة التي يمر بها المغرب في الحفاظ على ريادته العالمية في قطاع التعدين، ضرورة اكتشاف خزانات جديدة ووضع تدابير مستدامة وتعزيز القيمة المضافة للمعادن المستغلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي