شارك المقال
  • تم النسخ

مُدافع مغربيّ يلفتُ الانتباه ببلجيكا ويستدعي تحركاً عاجلاً لـ”جامعة الكرة”

لا حديث في الأوساط الرياضية البلجيكية، إلا عن الموهبة البلجيكية من أصل مغربي، المدافع مهدي بوكامير لاعب نادي شارلوروا البلجيكي، الذي بات يقدم مستويات كبيرة رغم أنه لم يلعب إلا مقابلتين رسميتين مع كبار الفريق، قدم فيهما أوراق اعتماده كمدافع يملك مواصفات عالمية.

وسائل إعلام بلجيكية تنبأت بمعركة تلوح في الأفق بين المغرب وبلجيكا حول هذا اللاعب، ومنهم من قال بأن بوكامير سيشكل صداعا جديدا لهم، خاصة أنهم لحد الآن لم يستوعبوا بعد كيف خسروا أبرز مواهبهم الصاعدة في السنوات الأخيرة لصالح المغرب، بوشواري، الصيباري، السيباوي، صلاح، الخنوس وزروري، كل هاته الجواهر فضلت الدفاع عن ألوان المغرب رغم ضغوطات وإغراءات الإدارة التقنية البلجيكية ومسؤولي الاتحاد البلجيكي لكرة القدم.

مهدي بوكامير لم يفلت فرصة إشراكه مع بداية الشوط الثاني من المباراة الودية لفريقه شارلوروا، ضد بشكتاش التركي يوم 02 دجنبر من السنة الماضية، ليقدم أوراق اعتماده، ويكون بمثابة المفاجأة السارة لجمهور فريقه، قدم أداء كبيرا نال على إثره إعجاب مسؤولي وتقنيي الفريق البلجيكي.

بعد ذلك قبض على الرسمية مع كبار شارلوروا في الدوري البلجيكي، حيث لعب مبارتين بكامل دقائقهما، أكد من خلالهما بأنه مدافع يملك جودة عالية، له مواصفات المدافعين الكبار رغم صغر سنه (18 سنة)، مدافع يتميز باللعب الهادئ، بارع في افتكاك الكرة، جيد في النزالات الثنائية، كما أن قامته الطويلة ( 1,88 ) تساعده في حسم الكرات الهوائية بكل سهولة، كما أنه يجيد اللعب بالقدمين.

بوكامير الذي تنحدر أصوله من مدينة الدار البيضاء المغربية، من مواليد بلجيكا، في سن التاسعة من عمره التحق بأكاديمية “Zebra Belfius Academy”، التابعة لنادي شارل روا البلجيكي، تدرج في مختلف الفئات العمرية للفريق إلى أن وصل إلى فئة الكبار قبل شهر.

مسؤولو الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من ضياع موهبة أخرى، كما خسروا مواهب سابقة لصالح المغرب، وخاصة أن لديهم خصاصا مهولا على مستوى متوسط الدفاع. مهدي يلعب حاليا للمنتخب البلجيكي أقل من 19 سنة، و سبق له اللعب للمنتخب المغربي اقل من 17 سنة قبل ثلاث سنوات.

ملف ساخن ينتظر تحركا عاجلا من الجامعة الملكية المغربية، من أجل إقناع هذا المدافع الشاب بالدفاع عن ألوان وطنه الأم، وهي التي عودتنا في السنين الأخيرة على التدبير الناجح لملفات مزدوجي الجنسية، خاصة خريجي المدارس البلجيكية.

ناقد رياضي

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي