بعد الجدل الذي أثير على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما وصف بـ”المبلغ الضخم” الذي خصصته جماعة القنيطرة، التي يرأسها الوزير والقيادي بحزب العدالة والتنمية، عزيز الرباح، لتهيئة ساحة الأميرة لالة عائشة، التي تبلغ مساحتها حوالي 200 مترا، أكد عزيز الكرماط، نائب رئيس جماعة القنيطرة مكلف بالأشغال، صحة المبلغ المخصص لإصلاح الساحة المذكورة.
وردا على الأخبار التي وصفت تخصيص مبلغ 860 مليون سنتيم لتهيئة ساحة لا تتعدى مساحتها 200 مترا بـ”غير المنطقي”، كشف الكرماط في تدوينة على “فيسبوك” أن أشغال تزيين الساحة تشمل “أشغال الترصيف والتزفيت والإنارة والتشجير بالنسبة للساحة، بالإضافة إلى تزفيت وترصيف كل من شارع المعمورة و شارع مولاي عبد الله و شارع الملكة اليزابيث.”
وكانت الشركة المكلفة بمشروع تهيئة ساحة الأميرة لالة عائشة أقدمت، شهر يناير المنصرم، على اجتثاث أشجار النخيل التي كانت متواجدة بها والتي يتجاوز عمرها 70 سنة، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في صفوف النشطاء الحقوقيين والمهتمين بالشأن المحلي بالقنيطرة، قبل أن يخرج المجلس البلدي ببلاغ أوضح من خلاله أن اقتلاع أشجار النخيل بالساحة المذكورة جاء بناء على توصله بعدد من الشكايات من طرف الساكنة، وكذلك بترخيص من طرف السلطات المختصة.
وفيما يتعلق بأشغال توسعة قنطرة السكة الحديدية، بشارع محمد الخامس، وسط القنيطرة، قال نائب عزيز الرباح إن المشروع “يدخل ضمن برنامج المخطط الاستراتيجي لتنمية القنيطرة ويتعلق بهدم القنطرة القديمة وبناء جديدة موسعة”.
وأضاف أن “صاحب المشروع هو المكتب الوطني للسكك الحديدية بشراكة مع كل من وزارة الداخلية وجماعة القنيطرة، وهو تكملة للمشاريع المتعلقة بتوسعة كل من قنطرة شارع يوسف بن تاشفين وقنطرة الكلية وقنطرة بن عباد، حيث تمت برمجة قنطرة محمد الخامس خلال 2020 و مدة الأشغال حسب المتوقع تمتد إلى نهاية يونيو”.
وبالرغم من التدابير التي اتخذتها الجهات المعنية بالمشروع “لأجل إعادة تشوير المنطقة المجاورة و تسهيل عملية المرور”، وفق تعبير الكرماط، فإن شارع محمد الخامس يعرف بشكل شبه يومي اختناقا مروريا، وخصوصا خلال أوقات الذروة.
تعليقات الزوار ( 0 )