بناصا – وكالات
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم إلى عقد قمة دولية موسعة بشأن أزمة ليبيا الأحد المقبل في برلين، بمشاركة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، فيما قالت روسيا إن مشاورات موسكو لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر سيجري استئنافها.
وأوضح مكتب المستشارة الألمانية في بيان له أن قمة برلين ستدعم جهود الأمم المتحدة من أجل تحقيق دولة ذات سيادة في ليبيا، ودعم المصالحة بين الفرقاء الليبيين، ودعت برلين طرفي الصراع (حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وحكومة طبرق التابعة لحفتر) للمشاركة في القمة.
كما وجهت ميركل الدعوة إلى الجزائر لأول مرة، وسيشارك في المؤتمر أيضا كل من الولايات المتحدة، وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا والإمارات وإيطاليا ومصر، مشيرة إلى أن التمثيل في مؤتمر برلين سيكون على مستوى الزعماء ورؤساء الوزراء.
وحسب مكتب ميركل، سيشارك في المؤتمر أيضا كل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الهدف الأول لمؤتمر برلين سيكون منع أي بلد أجنبي من التدخل في الشأن الليبي الداخلي، خصوصا من ناحية الدعم العسكري، وفي هذا السياق قد يقترح حظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا على المشاركين في المؤتمر حسب تصريحات وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم.
وأضاف الوزير الألماني أن هذا الحظر “يشكل الشرط الضروري لكي لا يكون هناك حل عسكري في ليبيا، بل حل سياسي”.
تشغيل الفيديو |
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مشاورات موسكو لإبرام اتفاق لوقف الأعمال القتالية في ليبيا سيجري استئنافها، مضيفة أن حجم المشكلات الليبية المتراكمة يتطلب عملا كبيرا لصياغة حلول متوازنة ومقبولة للطرفين.
موقف حفتر
وقالت الوزارة في بيان لها إن موقف اللواء المتقاعد خليفة حفتر بشأن الاتفاق كان إيجابيا، وإنه طلب يومين لبحث تفاصيله مع حلفائه، وذلك بعدما غادر موسكو اليوم دون التوقيع على مسودة الاتفاق التي وقعتها حكومة الوفاق.
وأضافت الخارجية الروسية أن النتيجة الرئيسية للاجتماع الذي شهدته موسكو أمس تمثل في توافق الأطراف الليبية بشأن الحفاظ على وقف إطلاق النار، واستمراره لأجل غير مسمى، وهو ما سيوفر أجواء أكثر ملاءمة لعقد مؤتمر برلين، وفق بيان الوزارة.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم على ضرورة تشجيع جميع الأطراف الليبية على الاتفاق بدل تسوية الأمور بالقوة، وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره السريلانكي، أن كل الجهود التي يبذلها الأوروبيون وروسيا وجيران ليبيا تهدف إلى تحفيز الفرقاء الليبيين على الاتفاق.اعلان
يشار إلى أن ليبيا دخلت منذ سقوط نظام معمر القذافي في آخر عام 2011 في صراعات سياسية وعسكرية تطورت لتتحول إلى تنازع على السلطة والشرعية بين حكومة طرابلس المعترف بها دوليا وحكومة طبرق التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وتفاقم الصراع منذ أن شنت قوات حفتر في أوائل أبريل/نيسان 2019 هجوما واسعا على طرابلس بهدف السيطرة عليها، بعدما وضعت يدها بالقوة على شرق البلاد ومساحات واسعة من جنوبها.
تعليقات الزوار ( 0 )