أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، توجه وزارته لإحداث أقطاب جامعية كبرى، رغبة في إرساء نموذج جديد للجماعة المغربية.
جاء هذا خلال ترؤس عبد اللطيف ميراوي لأشغال المناظرة الجهوية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لجهة فاس مكناس، التي انعقدت الجمعة بمبادرة من قطب جامعات جهة فاس مكناس، والتي تندرج في إطار المخطط الوطني لتسريع وتيرة تحويل نظام التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي أطلق من قبل الوزارة الوصية.
من جانبهم، عبر منتخبون ومتدخلون بجهة فاس مكناس، عن تشبثهم بإحداث النوى الجامعية التي تمت برمجتها في عهد الحكومة السابقة بمجموعة من أقاليم الجهة.
من بينهم، حفيظ وشاك، رئيس جماعة صفرو، الذي قال، خلال تدخله بهذه المناسبة إنه تم إصدار عدد من التوصيات لإحداث نواة جامعية بمدينة صفرو، وبأنه قد جرى لهذا الغرض، توفير العقار اللازم والاعتمادات المالية لإنجاز المشروع.
وشاك شدد وهو يوجه كلامه للوزير، على ضرورة الالتزام بإحداث النواة الجامعية لصفرو احتراما لاستمرارية المرفق العام، وعدم ضرب الاتفاقيات والالتزامات عرض الحائط؛ وذلك لتعزيز الثقة في الدولة، وفقا لتعبيره.
أما محمد اكزيو، ممثل إقليم الحاجب بمجلس جهة فاس مكناس، فبدوره لفت إلى أن الكل بإقليم الحاجب يتطلع إلى إحداث النواة الجامعية، المتمثلة في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والتي تمت برمجة إحداثها بمدينة الحاجب، مشيرا إلى أنه تمت تعبئة الوعاء العقاري لإنجاز هذه المؤسسة الجامعية.
من جهته، قال يونس الرفيق، ممثل إقليم تاونات بمجلس جهة فاس مكناس، إن مشروع إنشاء نواة جامعية بإقليم تاونات جاء تلبية لانتظارات دامت عقودا طويلة، مبرزا أن هذا المشروع أصبح واقعا بعد تدشينه من طرف الوزير السابق وعامل الإقليم.
الرفيق أكد أن التراجع عن إنجاز هذا المشروع سيسيء إلى صورة المؤسسات لدى المواطن، وقد يفسر بكونه تراجع عن التزامات الدولة اتجاه هذا الإقليم، مشيرا إلى أن إنجاز الكلية متعددة الاختصاصات بإقليم تاونات تندرج ضمن اتفاقية العقد البرنامج المبرمة بين الدولة والجهة.
وفي كلمته، أوضح بقاسم تفرنين، ممثل جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بإقليم بولمان، أن ساكنة إقليم بولمان استبشرت خيرا بإحداث مركب جامعي بمدينة ميسور، عاصمة الإقليم، مبرزا، في مداخلته بالمناسبة، أنه بعد وفاء كل الشركاء بالتزاماتهم حول إنجاز المشروع، تظل الآمال معقودة لإخراج هذه المؤسسة إلى حيز الوجود.
بعد كل هذه المداخلات، رد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، حيث أكد أن الجامعة ليست مرفقا عموميا مثل باقي المرافق الأخرى، مبرزا أن وزارته تشتغل على تصور لمخطط مديري للجامعة المغربية في جميع جهات المغرب.
ونفى ميراوي أن تكون وزارته قد تخلت عن إحداث النوى الجامعية المبرمجة بمجموعة من أقاليم المملكة، بل تم توقيف هذه المشاريع إلى حين الانتهاء من هذه النقاشات، وإنجاز خلاصات لها، مشددا على أنه لا يتفق مع إحداث نوى جامعية في كل “فيلاج”، وأنه إذا ما تم إقرار ذلك فإن، ما وصفه بالإثم، سيكون على مسؤولية الجميع.
تعليقات الزوار ( 0 )