Share
  • Link copied

ميارة يتباحث مع وفد عن معهد اتفاقات أبراهام حول أساس السلام والتعايش

شكل إرساء أسس السلام والأمن والتعايش والاحترام المتبادل محور مباحثات أجراها، اليوم الأربعاء بالرباط، رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، مع وفد عن معهد اتفاقات أبراهام للسلام، برئاسة المدير التنفيذي للمعهد، روبرت غرينوي، وبحضور السفير الأمريكي السابق بالرباط، ديفيد فيشر.

وأوضح مجلس المستشارين، في بلاغ له، أن المباحثات بين الجانبين انصبت على إظهار أهمية التعاون والعمل المشترك من أجل إرساء أسس السلام والأمن والتعايش والاحترام المتبادل في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بأسرها، خاصة بين الدول الموقعة على اتفاقات أبراهام سنة 2020.

وأشار المصدر ذاته إلى أن ميارة نوه، في هذا الصدد، بالعمل الذي يقوم به معهد اتفاقات أبراهام للسلام من أجل تمتين الروابط العريقة بين الديانات السماوية الثلاث ومختلف الثقافات الإنسانية وتعزيز الحوار المتعدد بينها تكريسا لثقافة السلم والاعتدال ونبذ التعصب، وإسهاما في توفير شروط العيش المشترك.

كما استعرض رئيس مجلس المستشارين الجهود التي تبذلها المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين ورئيسا للجنة القدس، من أجل إحلال الأمن والسلم بمنطقة الشرق الأوسط ودعم التعايش المشترك بين أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث.

وذكر، كذلك، بـ “العمل الكبير للبرلمان المغربي، ومجلس المستشارين بصفة خاصة، لتعزيز التوجه نحو السلام ودعم السلم والاستقرار وتعزيز التفاهم المتبادل”، مبرزا، في هذا السياق “المساهمة المقدرة للمؤتمر البرلماني الدولي حول حوار الأديان الذي استضافه المغرب خلال الأسبوع الماضي في مدينة مراكش بتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي”.

وأكد، بالمناسبة، أنه سيعمل بصفته رئيسا للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط على “تقوية الدور الراسخ لهذه الهيئة البرلمانية الإقليمية كفضاء للنقاش والحوار الهادئ والهادف بين مختلف الأطراف”.

من جهة أخرى، نوه ميارة بالموقف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية حيال قضية الصحراء المغربية، مبرزا الأهمية القصوى لهذا الموقف في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وحمايتها من المخاطر المحدقة بها جراء انتشار الإرهاب والجماعات الانفصالية والإرهابية وتفشي ظواهر الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة في مخيمات تندوف وعموم منطقة الساحل والصحراء.

من جانبهما، أعرب فيشر وغرينوي عن امتنانهما العميق للأدوار الطلائعية التي يقوم بها المغرب من أجل ضمان مستقبل آمن لسائر المنطقة، بالنظر لما يزخر به من مؤهلات جغرافية وتاريخية ولما يشكله من نموذج متفرد في السلم والاستقرار، منوهين بصفة خاصة، بالرؤية المتبصرة لجلالة الملك، وكذا بالدعم المغربي لمعهد اتفاقات أبراهام للسلام من أجل تحقيق أهدافه الرئيسية في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية وإشاعة السلم والسلام بين الدول الموقعة على الاتفاقات المذكورة.

Share
  • Link copied
المقال التالي