أكد رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، خلال الجلسة الختامية لأشغال الدورة الثانية من السنة التشريعية 2022-2023 للولاية التشريعية الحادية عشرة، أن المجلس حريص على مواصلة تمتين التعاون البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف على مستوى مختلف المناطق الجيوسياسية للدفاع عن القضايا الاستراتيجية والحيوية للمملكة المغربية، وعلى رأسها القضية الوطنية.
وأوضح ميارة أن المجلس عمل على مستوى دينامية الدبلوماسية البرلمانية، على التعاطي مع أنشطة المنظمات البرلمانية الجهوية والقارية والدولية، مشيرا إلى المشاركة كرئيس لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العـربي، في أشغال الاجتماع التشاوري العاشر لهذه المنظمة البرلمانية الإقليمية، المنعقد بمملكة إيسواتيني.
وفي هذا الإطار، أورد ميارة بأنه تم بالموازاة مع هذه الزيارة، إجراء مباحثات ثنائية مع مسؤولين برلمانيين وحكوميين بمملكة إيسواتيني، تم خلالها بمعية رئيسة مجلس الشيوخ الإيسواتيني التوقيع على مذكرة تفاهم، مبرزا أن هذه المشاركة شكلت فرصة لإجراء محادثات ولقاءات تنسيقية مع العديد من رئيسات ورؤساء المجالس الحاضرة.
وذكر بمشاركة المجلس خلال هذه الدورة البرلمانية في أشغال الجلسة الافتتاحية للانعقاد الثاني من الدورة التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي التي انعقدت بمدينة ميدراند بجمهورية جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أنه تخللتها سلسلة من المباحثات الثنائية مع الشخصيات الحكومية والبرلمانية المشاركة وعلى رأسها فخامة رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
واعتبر ميارة أن تدشين الفضاء الموسع لـ”مكتبة الملك محمد السادس” بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، شكل حدثا بارزا، وذلك بحضور السيدة الأولى بجمهورية بنما والعديد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بجمهورية بنما إلى جانب رئيسات ورساء التكتلات البرلمانية المدعوة.
وأضاف أن مشاركة المجلس في أشغال القمة الثالثة للمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب (أفرولاك)، كان مناسبة للتباحث مع وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية بنما، توجت بالكلمة التي ألقاها المجلس أمام الجمعية العامة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، إلى جانب مشاركته كرئيس لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، في أشغال الدورة الـ 49 لهيئة مكتب هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية.
وبخصوص الشعب الوطنية الدائمة ووفود مجلس المستشارين، أوضح ميارة أنها شاركت خلال هذه الدورة البرلمانية في أشغال كل اللجان المنعقدة والتابعة لكل من الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي.
وعلى مستوى تنظيم التظاهرات الإقليمية والدولية، أكد رئيس مجلس المستشارين أن البرلمان المغربي والاتحاد البرلماني الدولي نظما، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، المؤتمر البرلماني الدولي بشأن حوار الأديان بمراكش، والذي تميزت أشغاله بالرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين والمشاركات والتي “كانت حبلى بالإشارات الدالة على سماحة المغرب واعتباره أرضا للتعايش عبر التاريخ”.
أما على المستوى الثنائي، ذكر ميارة بعقد المجلس، خلال هذه الفترة، لقاءات ثنائية مع شخصيات حكومية ودبلوماسية، ورؤساء برلمانات وطنية واتحادات برلمانية جهوية وقارية ودولية، وكذا مؤسسات ومنظمات دولية.
وفي إطار تفعيل اتفاقية الشراكة بين البرلمان المغربي ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ممثلة بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة لها، أورد ميارة بأن البرلمان المغربي نظم أربع ندوات خلال شهري ماي ويونيو الماضيين حول “السياسة الخارجية للمملكة المغربية”.
وفيما يتعلق بالدينامية الاشعاعية وإثراء الحوار المجتمعي، أوضح ميارة أن المجلس نظم، أمس الإثنين، فعاليات الدورة التأسيسية للملتقى البرلماني للغرف المهنية تحت شعار “الغرف المهنية وتحديات النهوض بالاستثمار”، معربا عن تقديره لجهود الفرق والمجموعات البرلمانية واللجان الدائمة والموضوعاتية من أجل تنظيم مختلف الفعاليات.
وفي سياق آخر، استحضر ميارة ما تمثله ذكرى الاحتفالات بعيد العرش كمحطة لاستعراض أبرز الإنجازات التي تمكنت المملكة المغربية من تحقيقها تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس وفي طليعتها النجاحات المبهرة بشأن قضية وحدتنا الترابية والوطنية من خلال تواتر الاعترافات بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية وزيف الادعاءات حول الصراع المفتعل بشأنها.
ويسير في هذا الاتجاه، يضيف ميارة، القرار الإسرائيلي الأخير القاضي بتأكيد سيادة المملكة المغربية على صحرائها والنظر في فتح قنصلية بمدينة الداخلة والذي وصفه جلالة الملك بـ”الصائب والمتبصر”.
تعليقات الزوار ( 0 )