“مول” مملوك لزوجة أخنوش يعرض كتابا يتضمن خريطة المغرب بدون صحرائه

يعرض متجر Fanc الفرنسي المتواجد بمول”ابن بطوطة” المملوك لزوجة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، كتابا يتضمن خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، وذلك بشكل يفصل تماما بين شمال المملكة وجنوبها، وليس فقط بشكل ينم عن تحفظ على مغربية الصحراء بالإشارة إليها عبر نقاط متقطعة أو اعتماد لونين بين الشمال والجنوب.

ويتعلق الأمر بكتاب يحمل اسم “موسوعة كرة القدم” صادر عن دار النشر الفرنسية Gründ، باعتباره إصدارا رسميا للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وانطلاقا من صفحته 92، يبدأ في الحديث عن كرة القدم في القارة السمراء، من خلال خريطة توضح الاتحادات الإقليمية المكونة للكونفدرالية الإفريقية “الكاف”، حَيث اقتُطعت الصحراء عن المغرب باعتبارها نطاقا جغرافيا “مستقلا” لا ينتمي لاتحاد شمال إفريقيا ولا لأي اتحاد آخر.

وقد طرح تداول هذا الكتاب لخريطة المغرب ناقصة، وفي مركز تجاري ضخم، تساؤلات عدة أبرزها من المسؤول عن الرقابة المعنية بالمنتجات خاصة الثقافية التي تُباع بالمول؟ مادامت قد جرت العادة على أن تكون الرقابة في المراكز التجارية الكبرى أكثر تشددا، وذلك تفاديا لأي مشكل قد يعصف بسمعة المركز ويؤثر على مكانته التجارية بين منافسيه، وهو الأمر الذي لم يوجد في مول سلوى الإدريسي زوجة عزيز أخنوش.

كما أن تساؤلا آخر يُطرح حول دور القطاع الحكومي المكلف بالاتصال المُمثل في وزارة الثقافة والشباب والتواصل الذي يعد مُكلفا من الناحية القانونية، بمراقبة الكتب والمطبوعات الأجنبية التي يجري تسويقها داخل المملكة، وإن كانت حتى دور النشر الوطنية أحيانا تقع من غير قصد في فخ ببيع كتب ومطبوعات تجتزئ الصحراء عن التراب المغربي بسبب ضعف مراقبتها للمنتجات المعروضة وضعف الرقابة المُسلطة عليها.

جدير بالذكر أن مول “ابن بطوطة” بطنجة يضم عددا كبيرا من الفضاءات التجارية، منها ما هو متخصص في المواد الغذائية، وأخرى في الملابس الجاهزة، والعطور، والأثاث المنزلي، ما جعله يُصبح مركزا تجاريا متكاملا يلبي جميع حاجيات الزبناء.

وقد عزز هذا المركز التجاري منذ افتتاحه من حضور المراكز التجارية في مدينة طنجة، كما أتاح عددا من الخدمات والاختيارات الأخرى للزبناء إلى جانب المراكز التجارية الأخرى في المدينة مثل طنجة سيتي مول ومركز سوكو ألتو.