Share
  • Link copied

موريتانيا والسنغال تعلنان بدء إنتاج الغاز في الحقل المشترك بينهما

أعلنت موريتانيا والسنغال، مساء أمس الثلاثاء، عن بدء إنتاج الغاز في الحقل المشترك بينهما “السلحفاة آحميم الكبير”.

ووفق بيان مشترك لقطاعي الطاقة بموريتانيا والسنغال وشركة “بتروسين” والشركة الموريتانية للمحروقات، فقد “تم بنجاح الفتح الرسمي للبئر الأولى من حقل الغاز (السلحفاة آحميم الكبير)” الواقع على الحدود البحرية بين البلدين على عمق 2850 مترا.

وأشار البيان الذي نشرته وزارة الطاقة والنفط الموريتانية ، إلى أن نجاح فتح البئر الأولى من هذا المشروع هو “تتويج لمسار العمليات التقنية ، ويمهد الطريق نحو بدء تسويق الغاز قريبا”، كما يشكل “محطة فارقة في استكمال المشروع”.

ويتم تطوير مشروع “السلحفاة آحميم الكبير” في إطار شراكة بين الشركة الموريتانية للمحروقات وشركة “بيتروسن” و”بي بي” وشركة “كوسموس إينرجي”.

ويمثل مشروع حقل الغاز المشترك بين البلدين، وفق المصدر، “أحد أكبر الاكتشافات الغازية فائقة العمق في البحر ويهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية الغازية بطريقة مستدامة بما يعود بالنفع على سكان واقتصاد البلدين”.

ويضيف فتح البئر الأولى من الحقل “لبنة أخرى في تعزيز الشراكة القائمة بين موريتانيا والسنغال، ويدفعهما للعب دور رئيسي ومتزايد في صناعة الطاقة إقليميا” وفق ما جاء في البيان.

وفي هذا السياق، نقل البيان عن وزير الطاقة والنفط الموريتانية ، محمد ولد خالد، تأكيده بأن “الشراكة النموذجية مع السنغال مكنت من تعزيز قدرات البلدين، “في تحقيق الأهداف المشتركة الطموحة والمستدامة” مضيفا أن “مستقبلا واعدا ونابضا بالحياة ينتظر المنطقة برمتها”.

أما وزير الطاقة والبترول والمعادن السنغالي، بيرامه سولي ديوب، فاعتبر أن “فتح أنابيب الغاز هو بمثابة مرحلة تاريخية” مضيفا أن هذه المرحلة “تترجم الرؤية المشتركة مع موريتانيا من خلال مشروع الغاز الذي هو نموذج للتعاون المثمر”.

تجدر الإشارة إلى أن توقعات المختصين تشير إلى أن حجم صادرات الغاز في المرحلة الأولى من استغلال الحقل المشترك بين موريتانيا والسنغال، الذي تقدر احتياطاته من الغاز الطبيعي بـ25 تريليون قدم مكعب، ستصل إلى نحو 2.5 مليون طن سنويا ستخصص للاستهلاك المحلي في البلدين.

وبالإضافة إلى “السلحفاة أحميم الكبير” تتوفر موريتانيا على حقل غاز خالص هو حقل “بير الله”، بمخزون يقدر بحوالي 1400 مليار متر مكعب، والذي يتوقع أن يبدأ استغلاله عام 2027 أو 2028، وفق آخر التصريحات الرسمية.

Share
  • Link copied
المقال التالي