وصف الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، موقف بلاده بـ”الإيجابي”، مُعتبرا أنه قرار يرضي البلدين، ومن شأنه أن يحقق السلام والاستقرار في وقت توجد صراعات وأزمات عديدة في أجزاء أخرى من العالم.
وأبرز موراتينوس في حوار أجراه مع موقع “إل كونفيدونسيال” الإسباني، أن “هذه أخبار جيدة جدا، داعيا إلى “العمل على تطوير كل الإمكانات التي تمتلكها إسبانيا والمغرب في هذا الوقت، وفي هذا العالم الذي نعيش فيه جنبا إلى جنب”.
ولفت حسب المصدر ذاته، إلى أن إسبانيا والمغرب يمثلان حلقة وصل بين القارة الإفريقية والقارة الأوروبية، قبل أن يضيف “لدينا دور مهم ومسؤولية أكبر، فنحن همزة الوصل عبر مضيق جبل طارق، وهي فرصة يمكن أن تنشئ علاقة استراتيجية جديدة وقوية بين القارتين، لذلك أعتقد أن موقف إسبانيا وما سيترتب عنه، سوف ينشط علاقاتنا بشكل كبير وسيسمح لنا بأن نكون قادرين على تحقيق الرفاهية والتفاهم والتنمية لشعبي البلدين”.
وقد استبعد موراتينوس إجراء استفتاء حول ملف الصحراء المغربية، داعيا في هذا السياق ” من يسمون بالخبراء أن يقرأوا بالتفصيل التدقيق قرارات مجلس الأمن الصادرة في السنوات الأخيرة، التي لا تتحدث منذ 2008، سوى عن خطة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية كأساس لحل المشكلة”.
وحول سؤال قبول جبهة البوليساريو الانفصالية بالحل من عدمه، أجاب الدبلوماسي ذاته بـ” حسنًا، نتحدث داخل الأمم المتحدة عن حل مقبول للطرفين. وأعتقد أن الحكم الذاتي هو أحد هذه الخيارات التي تعتقد الحكومة الإسبانية أنه حل موثوق وجدي وواقعي لتجاوز هذا النزاع”.
وأكد
وبخصوص ما إذا كانت بطاقة الصحراء المغربية تستخدم كعملة دفع لإنهاء هذه الأزمة، قال موراتينوس “إن ما حدث هو استعادة الثقة التي كانت غائبة بين الطرفين، ولا توجد عملة دفع هنا، بل موقف إسباني سيادي، وأكرر مرة أخرى، أن بعض الناس ليس لديهم ذاكرة قوية أو لا يعرفون كيف يستمعون، أو لم يقرؤوا جيدا بيانات الماضي”.
وتابع بالقول ” الذي حصل اليوم هو مواجهة الواقع بهذا القرار والسعي لتطوير العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وأنا أعرف قيمة هذا العمل، لأنني عندما كنت في حكومة ثباثيرو كرست سنوات عديدة وساعات عديدة لتطويرها وتقويتها”.
وحول الإعلان الذي جاء من الجانب المغربي أولا، أفاد المتحدث ذاته بأن ” هذه قضايا دبلوماسية، ولا أدري كيف تم الاتفاق بين الطرفين للإعلان عنها، ولكن هذا ليس مهما للغاية، المهم هو أن يتفق الطرفان على اتخاذ هذه الخطوة التاريخية”.
ألا يخيفك رد فعل الجزائر؟ سؤال قدمه الموقع الإسباني لموراتينوس، أجاب عنه بالقول ” هذه قضية ثنائية بين إسبانيا والمغرب، وهنا لا نتحدث عن علاقة أخرى مع دولة ثالثة، وإسبانيا تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع البلدان المغاربية، لذلك يجب تطوير هذه العلاقات الثنائية مع الجميع على أعلى مستوى، وأعتقد أن المهم في كل هذا هو أن تتحمل كل دولة مسؤوليتها، وقرار إسبانيا يجب أن يسعد الجميع”.
تعليقات الزوار ( 0 )