قال موقع “مودرن بوليسي” الأوروبي المتخصص في تناول شؤون السياسة الدولية في مقالٍ مطول، إن التغير المناخي في إفريقيا، الذي يتميز بالجفاف الشديد ونقص الموارد والتشريد الواسع النطاق، بات عاملاً حاسماً يؤثر على استراتيجيات وعمل التنظيمات الإرهابية في القارة
واستنادا إلى المصادر ذاتها، تستغل هذه التنظيمات، مثل بوكو حرام والشباب والفرق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية لتوسيع نفوذها وجذب المزيد من المقاتلين.
تؤدي التغيرات المناخية، مثل الجفاف الشديد والتصحر، إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العديد من المناطق الإفريقية، ويتسبب ذلك في نزاعات بين المجتمعات المحلية على الموارد المتناقصة، مما يوفر بيئة خصبة للتنظيمات الإرهابية للانتشار والتجنيد.
كما أن تدهور الظروف المعيشية يجعل الشباب أكثر عرضة للانضمام إلى هذه التنظيمات، بحثًا عن مصدر رزق أو شعور بالانتماء، مبرزا أن التشريد الناجم عن التغيرات المناخية يزيد من خطر التطرف، حيث يجد النازحون أنفسهم في ظروف صعبة ومستغلة من قبل التنظيمات الإرهابية.
ويؤدي ضعف الدول في مواجهة التحديات البيئية إلى تراجع سلطتها، مما يوفر فرصة للتنظيمات الإرهابية للانتشار وتقويض استقرار الحكومات.
وبحسب الموقع الأوروبي، فإنه للتصدي لهذه التحديات، يجب على الحكومات والمنظمات الدولية اتخاذ تدابير متكاملة، تشمل الاستثمار في الزراعة المستدامة وإدارة المياه وتحسين قدرة المجتمعات على التكيف مع التغيرات المناخية.
كما يجب تعزيز التماسك الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية، وتمكينها من التكيف مع الظروف الصعبة، ومن خلال اتخاذ هذه التدابير، يمكن الحد من تأثير التغيرات المناخية على الأمن والاستقرار في إفريقيا.
تعليقات الزوار ( 0 )