شارك المقال
  • تم النسخ

موالو الجزائري بواشنطن يطالبون بايدن بالوقوف مع إسرائيل ضد الفلسطينيين

طالب موالو الطرح الجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس جو بايدن، بالوقوف إلى جانب إسرائيل في العدوان الذي تنفذه ضد الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة، والذي راح ضحيته أزيد من 109 شهيداً، من بينهم عشرات النساء والأطفال والشيوخ، واصفين المقاومة بأنها حركات إرهابية.

وراسل مجموعة من النواب الأمريكيين من مختلف الولايات، على رأسهم جيمس إنهوف، أحد أكبر داعمي الجزائر والطرح الانفصالي في واشنطن، مطالبين إياه بالوقوف إلى جانب إسرائيل ضد الفلسطينيين، بسبب ما أسموه بـ”الهجمات الصاروخية المستمرة ضد إسرائيل من قبل منظمة حماس الإرهابية”.

وأضافت الرسالة أن “الإرهابيين الفلسطينيين في غزة، الذين تمولهم إيران، شنّوا سلسلة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل”، مردفةً: “إنهم يستهدفون المدنيين والمدن الإسرائيلية بما في ذلك القدس عاصمة إسرائيل”، معتبرةً بأن هذا الأمر مقلق لأن أعضاء إدارة بايدن، “موجودين حاليا في فيينا للتفاوض مع إيران، الدولة الراعية للإرهاب في العالم”.

وشددت على أنه “في ضوء هذه الهجمات الأخيرة التي شنتها حماس ضد إسرائيل، يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ جميع الخطوات اللازمة لمحاسبة طهران، وتحت أي ظرف من الظروف، لا تخفف العقوبات عن إيران”، متابعةً بأن هذا الأمر مهم، باعتبار أن طهران “تدعم النشاط الإرهابي ضذ أقرب حليف للولايات المتحدة في المنطقة، إسرائيل”.

وطالبت الرسالة بايدن، بألا يتخذ أي خطوات من شأنها “إثراء أعداء إسرائيل”، مثل “عرض تخفف العقوبات على نظام يسعى إلى تدمير إسرائيل”، مختتمةً: “بصفتك صديقا قديما للدولة اليهودية، فإننا نحثك أيضا على دعم حق إسرائيل بشكل لا لبس فيه في الدفاع عن نفسها ضد أي هجومي إرهابي”.

وتعليقاً على الموضوع، قال سمير بنيس، المستشار السياسي بواشنطن، إن السيناتور إينهوف الذي وقع على صفقة مع البوليساريو والجزائر من أجل نشر المسيحية في مخيمات تندوف مقابل دعم الأطروحة الانفصالية التي تتباها الجارة الشرقية للمغرب، وجه رسالة إلى بايدن، تحمل عشرات التوقيعات، لمطالبته بمساندة إسرائيل في الحرب التي تخوضها ضد الفلسطينيين.

وأضاف بنيس في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بأن الرسالة التي وجهها إينهوف إلى بايدن، تصف الفلسطينيين بـ”الإرهابيين”، وتدافع عن قضية باطلة بفضل تواطئ الجزائر، كما لم تتوان في “وصف الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت الاحتلال منذ أكثر من سبعين سنة على أنه يمارس الإرهاب ضد إسرائيل”.

وتساءل بنيس بخصوص ما إن كان النظام الجزائري المتواطئ مع الإبريالية الغربية ضد رغبة شعوب المنطقة سيقوم بالرد على إينهوف، مردفاً: “وأين هو هذا النظام الذي تغنى بالدفاع عن الفلسطينيين؟ لم نسمع عنه أي شيء؟ لم نر تغريدات ولا بيانات من وزير الخارجية ولا اتصالات هاتفية مع زعماء بعض الدول من أجل التعبير عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني”.

وشدد بنيس في التدوينة ذاتها، على أن “الهم الوجودي لهذا النظام كان ولا يزال هو منع المغرب من استكمال وحدته الترابية، وهو ما دفعه منذ ستة عقود إلى عدم الوفاء بأي اتفاق وقعه مع المغرب وبالتآمر ضده مع إسبانيا”.

واسترسل المستشار السياسي نفسه: “لو كانت هناك وحدة بين الدول المغاربية وكل الدول العربية وتكلمت بصوت واحد واستفادت من دروس القرون الماضية، لكان لها شأن في المجتمع الدولي ولما وصلت القضية الفلسطينية لما وصلت ولما قامت كل دولة بالتعامل معها بما يتماشى مع ما تمليه مصالحها الذاتية”.

من جانبه، قال الإعلامي الجزائري وليد كبير، إن “السيناتور الأمريكي جيم إينهوف حبيب النظام وغعلامه الذي كانت تنشر عنه بشكل مثير لدرجة أنه أصبح معروفاً عند الجزائريين وصف الفلسطينيين المقاومين بالإرهابيين”، متابعاً: “هذا السيناتور أخذ أموال طائلة من الجزائر نظير أن يتحدث عن البوليساريو في مجلس الشيوخ”، متسائلاً: “هذه هي فلسطين ظالمة أو مظلومة؟”.

واسترسل كبير في تغريدة ثانية على حسابه بـ”تويتر”: “هذا السيناتور الأمريكي، نجم إعلام العسكر الذي كانت تدفع له من أموال الشعب مقابل إثراء ملف عصابة البوليساريو ! هو نفسه من ينعت مقاومة الفلسطينيين بالإرهاب !”، مضيفاً: “ألم أقل لكم إن نظام العسكر جزء من المنظومة الاستعمارية؟ أليس هذا دعم لجهات ضد الأمة الإسلامية؟ نظام النفاق والشقاق”، حسبه.

يشار إلى أن السيناتور الأمريكي إينهوف، الذي يرأس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، كان قد رفض بشدة قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، كما دافع في أكثر من مناسبة على ما أسماه بـ”حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”، وهو ما تفاعل معه الإعلام الجزائري بشكل كبير، ونشره على نطاق واسعٍ.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي