انتشر سيل من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد السماح لعدد من المؤثرين بولوج ملعب مولاي عبد الله لمتابعة مباراة المنتخب المغربي وغينيا رغم قرار السلطات بإغلاق الملاعب بسبب الجائحة.
وتساءل عدد من المواطنين عن المسؤول عن دخول “المؤثرين” إلى الملاعب، وعلى أي أساس تم تكريس هذا التمييز بين المواطن والمؤثر، علما أن العديد من الجماهير سارعت للتلقيح فقط من أجل أن تلج الملاعب لمشاهدة فرقها وتشجيعها.
ارتباطا بالموضوع ذاته، كتب الصحافي محمد أحداد، “قبل أيام اتصل بي صديق عزيز جدا، يريد حضور مباراة المنتخب المغربي في دونور قبل تغيير الملعب. أخبرته ببساطة أن الحكومة وبناء على توصيات اللجنة العلمية تمنع لحدود الآن حضور الجماهير إلى الملاعب، لكن بشكل مفاجئ، رأيت صورا لبعض ممن يطلق عليهم، زيفا، “المؤثرون”، ينشرون صورا من الملعب يوم أمس، وكأن باقي المواطنين المغاربة ليسوا مغاربة”.
وزاد في تدوينة على صفحته الشخصية بالفاسبوك، “يجب أن نعرف إذا كانت اللجنة العلمية قالت للحكومة إن أسامة رمزي وسيمو سدراتي والآخرين لا يمكن أن ينقلوا العدوى وأجسامهم مضادة للفيروس، وباقي المغاربة أجسامهم هشة، ويجب أن نعرف أيضا إذا كانت الحكومة تصنف المواطنين بمعيارين، المؤثرون، والمغاربة الآخرون.”
وشدد أحداد على أن “الذي سمح بدخول هؤلاء إلى الملعب أمس، يجب أن يحاسب، ويجب أن يخضعوا للقانون أيضا لأنهم خرقوا إجراءات الطوارئ الصحية، وهددوا صحة المغاربة كما حوسب وحوكم العشرات من المغاربة، وإلا، فعلى القضاء أن يلغي جميع العقوبات منذ بداية سريان حالة الطوارئ، كفى من العبث.”
من جهته تساءل المهدي وهو مدرب كرة القدم،” أين هي هذه الإجراءات و نحن نرى العشرات من الجماهير بالمدرجات بدون كمامات ولا أي إجراءات وقائية؟”وأضاف في تدوينة له “رئيس الجامعة فوزي القجع وجب عليك الخروج لتنوير الرأي العام الغاضب من حضور هؤلاء للمدرجات، وجب عليك أن تعطي تفسيرا و سببا لحضورهم ومنع باقي الجماهير من الولوج للملاعب”.
“حقيقة يحز في نفسنا أن نرى دولا نسبة تلقيحهم مقارنة ببلادنا ضيئلة جدا و تسمح لجماهيرها بالحضور للمدرجات في حين بمغربنا أكثر من 24 مليون ملقح و لا يتم السماح للجماهير بالدخول.” يزيد المهدي.
في السياق ذاته قال أمين شطيبة،”واش هادو حسن من 40 مليون نسمة مغربية ،من يتحمل المسؤولية اليوم هل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع أم وزير الشباب والرياضة أو وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت أم ماذا هل هادوا أكثر وطنية من المشجعين المغاربة العاشقين للمستديرة أم أن هؤلاء المؤثرين لهم حق الفيتو أم أنها رسالة للجمهور الرياضي المغربي أم ماذا ؟؟”.
وأكد في تدوينة له أن “إغلاق الملاعب الرياضية في وجه الجمهور هو قرار على الجميع وليس على البعض فقط، لأننا في دولة المؤسسات والحق والقانون وليس هناك مجال للتمييز بين المغاربة وليس هناك مكان للطبقية والأكثر وطنية الكل سواسية وفي الأخير نبقى من زمرة المتسائلين من وكيف وإلخ.”
تعليقات الزوار ( 0 )