يعتصم العشرات من المواطنين بقلعة السراغنة ليلة الخميس- الجمعة في العراء أمام العمارة التي ظهرت بها شقوق بعد زلزال 8 شتنبر، للمطالبة بالعودة إلى منازلهم. ونفد المحتجون وقفة احتجاجية يوم الخميس لساعات أمام العمارة بحي الهناء بقلعة السراغنة، قبل أن يقرروا المبيت في العراء أمامها حيث يملكون شققا فيها. ورفضت السلطات المحلية بقلعة السراغنة السماح لهم بالدخول، مخافة أن يرفضوا الخروج من منازلهم رغم وجود تشققات بها. وكانت السلطات قد قامت بإفراغ الأسر المتضررة شققها ونقلتها إلى مقر إحدى الخيريات للسكن فيها. وطوقت العمارة المعنية بحواجز حديدية.
ويقول المحتجون، في مقطع فيديو منشور على فايسبوك، إنهم قضوا ستة عشر يوما خارج منازلهم في وضعية جد صعبة، بعد أن أرغموا على مغادرتها دون أن تترك لهم فرصة لحمل حتى ملابس أطفالهم. مضيفين أنهم نقلوا إلى إحدى الخيريات وتركوا لمصيرهم، دون أدنى رعاية من سلطات المدينة. وقالت إحدى المحتجات إنهم تعبوا جدا من هذا الوضع وأبناءهم لم يلتحقوا بالمدرسة، لأن مستلزماتهم بقيت في شققهم. كما عدد آخرون ألوانا من المعاناة القاسية، داعين السلطات المحلية للقيام بواجبها اتجاههم كمواطنين، والقدوم إليهم لمحاورتهم وليس تركهم في هذا الحال. وسارع أحد النشطاء الجمعويين بتوفير وجبات عشاء للمعتصمين.
إلى ذلك اقترحت مصادر تحدثت إلى جريدة بناصا أن تقوم السلطات بكراء سكن محترم لهذه الأسر الثمانية المتضررة، وتمكينها من أثاثها و المستلزمات الضرورية للحياة، ورعاية نفسية الأطفال التي تضررت بفعل ما وقع لأسرهم. وأن يكون هذا العمل متناسبا زمنيا مع إصلاح ما يتوجب إصلاحه داخل العمارة. ويأمل من يتابع هذا الملف أن ينتهي بسرعة حتى يعود السكان إلى سكنهم، ويحظى أطفالهم بحياة عادية.
تعليقات الزوار ( 0 )