عبر العشرات من المواطنين بمدينة فاس عن استياءهم على ما تقدمه شركة “فاس باركينغ” المخول لها تسيير مواقف السيارات وسط المدينة، بالخروج للاحتجاج مساء أمس الأحد حيث جددوا رفضهم للقوانين التي جاءت بها الشركة والتسعيرات والمخالفات التي فرضتها على المواطنين.
وحمل المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بساحة “فلورانس” وسط المدينة، الشموع كتعبير احتجاجي، أكدوا من خلاله رفضهم لصفقة مواقف السيارات التي أبرمها مجلس المدينة مؤكدين في الوقت ذاته أنهم سيستمرون في الاحتجاج إلى حين تحقيق مطلبهم بالتراجع عن صفقة مواقف السيارات، والإنصات لصوت المحتجين الذين شكلوا حركة أسموها “بويكوط فاس باركينغ”، وقد بلغت مجموعتها حوالي 36 ألف شخص على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وعبر حقوقيون وسياسيون وأدباء وغيرهم عن تضامنهم مع مطالب الحركة، في حين تضامن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد مع احتجاج أمس من خلال صورة بالشموع لتعرف بذلك الحركة تضامنا واسعا من طرف العديد من الفعاليات السياسية والمدنية بالمدينة وعلى الصعيد الوطني أيضا
وفي السياق ذاته دعا محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مسؤولي المدينة إلى الإنصات لنبض الشارع والتجاوب مع مطالب المحتجين، كما دعا إلى التحقيق في شبهة افتراض وجود خروقات وتجاوزات شابت تمرير صفقة تدبير المواقف، وإجلاء الحقيقة بينما أكد الحزب الاشتراكي الموحد بفاس انخراطه الإيجابي واليومي في حركة “مقاطعة فاس باركينغ” واضعا كل إمكانياته البشرية والمادية والإعلامية والقانونية رهن إشارة الحركة.
وأكد الحزب في بلاغ له على ضرورة التفكير في تحسين أوضاع الحراس واستثمار المجلس الجماعي في بناء وتجهيز مرائب السيارات تحت وفوق أرضية لخلق مداخل مالية إضافية، مع الاستماع إلى نبض الشارع والتفاعل مع مطالب الساكنة.
جدير بالذكر أن تجار ومهنيو مدينة فاس قد وضعوا شكاية ضد الجماعة أمام رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، يتهمونها فيها باستغلال هذه المعطيات بدون ترخيص، كما وجهت عدد من الأسئلة إلى وزير الداخلية داخل قبة البرلمان بهذا الخصوص.
تعليقات الزوار ( 0 )