بالموازاة مع الخلافات الحادة غير الرسمية بين المغرب وفرنسا، والتي ظهرت جليا عبر وسائل إعلام الأخيرة، التي هاجمت المملكة بشراسة في الأيام الأخيرة، متهمةً إياها بالتجسس على هواتف مسؤولين سامين في باريس، من ضمنهم الرئيس إيمانويل ماكرون، التقى سفيري المغرب وفرنسا بتل أبيب.
وكشفت مصادر مطلعة أن رئيس مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، عبد الرحيم بيوض، التقى بالسفير الفرنسي في العاصمة نفسها إيريك دانون، بمقر سكن الأخير، بتنسيق مع المحامية من أصول مغربية أزولاي رافيت، من أجل تشكيل صلة بين السفراء في علاقتهم مع حكومة إسرائيل.
وتعيش العلاقات المغربية الفرنسية على وقع أزمة غير رسمية، بعدما اتهمت منظمات غير حكومية المملكة بالتجسس على مجموعة من المسؤولين في عدد من الدول، منها فرنسا والجزائر، وهو الأمر الذي نفته الرباط بشكل قاطع، معتبرةً أن الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ومطالبة بتقديم الأدلة.
وكان المغرب، قد قرر، الخميس الماضي، رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس، ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية بتهمة التشهير، مؤكداً أنه “اختار أن يسلك المسعى القانوني والقضائي في المملكة وعلى الصعيد الدولي، للوقوف في وجه أي طرف يسعى لاستغلال هذه الادعاءات الزائفة”.
وفي سياق متّصل، نفت تقارير إعلامية إسبانية، أن يكون المغرب متوفرا على برنامج “بيغاسوس”، مؤكداً أن اختراق هاتف الرئيس الفرنسي والتجسس عليه، لم يتم بهذا الفيروس، بل عبر برنامج آخر، جرى تصنيعه من قبل شركة إماراتية، وتمتلكه الاستخبارات الفرنسية.
وذهبت المصادر الأخيرة، إلى أن المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية، وعقب اكتشاف أمر تجسسها على الرئيس إمانويل ماكرون، من قبل تقنيين، عملت على توجيه الاتهامات إلى الاستخبارات المغربية، وهو ما يفسر الهجمة الضخمة التي تشنها وسائل إعلام مقربة من دوائر السلطة في باريس، على الرباط.
تعليقات الزوار ( 0 )