Share
  • Link copied

مواجهات بين الشرطة ومحتجين بعد إنشاء مخيمات للاجئين باليونان

شهدت جزيرتا ليسبوس وخيوس اليونانيتان مواجهات بين المئات من سكانها والشرطة اليونانية، احتجاجا على بناء مخيمات جديدة للمهاجرين. 

وأكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس نهاية الأسبوع الماضي -وبعد أسابيع من المفاوضات غير المجدية مع السلطات المحلية- أن مشروع بناء المخيمات سينفذ رغم معارضة سكان الجزيرتين.

وقال مسؤولون وسكان الجزيرتين للحكومة إنه وبعد خمس سنوات من وجودهم في الخطوط الأمامية لأزمة الهجرة الأوروبية “ليسوا مستعدين لاستقبال المئات من طالبي اللجوء”.

وأغلق المحتجون الطرق المحيطة بالميناء بسياراتهم وجراراتهم وحاويات القمامة، مما دفع الشرطة إلى إطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع على جموع المحتجين.

وذكرت الصحافة المحلية في اليونان، أن الشرطة تدخلت لمنع مواطنين في جزيرة ميديللي حاولوا إغلاق طريق الميناء أيضا، تزامنا مع وصول سفينة تحمل على متنها آلات وتعزيزات من الشرطة لبناء المخيم في الجزيرة.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة غارديان البريطانية إن خطة السلطات اليونانية للتعامل مع الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين غير إنسانية وسوف تمنى بالفشل.

وأشارت الصحيفة في تقرير للصحفي اليوناني أبوستوليس فوتياديس إلى أن السلطات تسعى لإنشاء مراكز احتجاز ضخمة للاجئين في الجزر اليونانية ومخيمات في المدن الرئيسية في ظل عجز الجزر عن استيعاب تدفق اللاجئين السوريين القادمين من تركيا، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل السكان المحليين.

ووفقا لفوتياديس فإن السلطات اليونانية نقلت ما يزيد على 14 ألف لاجئ سوري من الجزر اليونانية إلى المركز خلال الشهور الماضية من سبتمبر/أيلول 2019 وحتى يناير/كانون الثاني 2020، وإن ما لا يقل عن 36 ألف لاجئ سوري وصلوا شواطئ اليونان خلال الفترة ذاتها.

وأضاف الصحفي اليوناني أن الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين في جزر مثل ليسبوس وشوس وساموس سيئة للغاية، وأن ما لا يقل عن 42 ألف لاجئ يعيشون في تلك المخيمات سيئة السمعة والتي صممت لاستيعاب عدد لا يتجاوز بضعة آلاف شخص.

وأشار إلى أن الاتفاقية المتعلقة باللاجئين الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2016 جعلت من الجزر سدا يمنع تدفق اللاجئين إلى داخل اليونان، حيث تسمح بإعادة اللاجئين الذين لم يمنحوا حق اللجوء في اليونان إلى تركيا باستثناء من تجاوزوا الجزر ووصلوا إلى داخل البلاد.

Share
  • Link copied
المقال التالي