سخط عارم عمّ مهندسي وطلبة المدرسة الوطنية للفنون والمهن جراء المصادقة على مشروع المرسوم رقم 2.20.210 الذي اقترحته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
ويقضي مشروع المرسوم المذكور بتغيير اسم “المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني” إلى “المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن”.
ووفق بلاغ أصدرته الجمعيتين الممثلتين لمهندسي الفنون والمهن يوم الثلاثاء الماضي فإن شرائح واسعة من مهندسي وطلبة مدرستي الفنون والمهن بكل من مكناس والدارالبيضاء، طرحت تساؤلات عديدة بخصوص هذا القرار”.
و تضمنت تساؤلاتهم جملة إشكالات مطروحة ” لماذا لم يتم اعتماد مقاربة تشاركية مع جميع الفاعلين للمدارس العليا للفنون والمهن قبل اعتماد هذا القرار؟ ماهي الآليات التي سيتم أجرأتها لضمان نفس جودة التكوين الممنوح حاليا من طرف مدرستي الفنون والمهن بمدينتي مكناس والدارالبيضاء؟ هل سيتم التخلي عن مسار تكوين أساتذة التعليم التقني بالمدرسة العليا لاساتذة التعليم التقني بالرباط؟…”
وفي هذا السياق، أكد المصدر ذاته، للرأي العام و الفاعلين ان هذه التساؤلات تعبر عن نيتهم الصادقة في الإرتقاء بجودة تكوين المهندسين المغاربة خاصة وأن معظمهم أطر وكفاءات عليا يتوجب إشراكم في مثل هذه القرارات الاستراتيجية.
وذكر المصدر أنه تمت مراسلة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بهدف الحصول على أجوبة شافية والدخول في مقاربة تشاركية حقيقية.
المدرسة العليا لاساتذة التعليم التقني لا تكون اساتذة بل مهندسين
أو بالأحرى، ماهي الآليات التي سيتم أجرأتها لضمان نفس جودة التكوين الممنوح حاليا من طرف مدرسة الفنون والمهن بالرباط…
عن أي جودة يتحدثون في مكناس و خاصة والدارالبيضاء؟!
و ما أدراهم بجودة تكوين مدرسة الفنون والمهن بالرباط أي المدرسة العليا للأساتذة التعليم التقني بالرباط ؟!
شرف حمل الاسم فهو تشريف وعن اتستحقاق بعد سنوات من العمل والتميز، و مع ذلك يبقى أقل أهمية من ما تحمله تكوينات ومؤهلات المؤسسة من تنوع وتطور تكنولوجي.
كما يقال: ممة أدرى بشعابها !!!
ومن هم لكي تتشاور معهم الوزارة، يجب عليهم الرفع من المستوى للوصول إلى مستوىensam rabat
لا مجال للمقارنة بين المدرستين, لا من ناحية شروط القبول في المؤسسة و لا من جودة التكوين المقدمة فضلا عن تميز مدرستي الفنون و المهن عن باقي مدارس الهندسة بطابع خاص و إمكانيات ليس لها نظير.
عن أي تشريف و عن أي اتستحقاق تتحدث فالمسألة ليست مجرد حمل اسم و لكنها ضرب لسنوات من التفوق و العمل الدؤوب بعرض الحائط.
لولا سمعة مدرستي الفنون و المهن الساطعة لما تهافتت المدارس لتحمل اسمها.
المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني كونت أساتذة يدرسون حاليا في مدارس الفنون و المهن فما بالك بمهنديسيها ، قبل المصادقة على ENSAM الرباط ، تمت تنسيق العديد من الحوارات و المشاورات بين الوزارة المعنية و مدراء مدارس الفنون و المهن الأخرى ….بيان جمعيتي المهندسين لكلتا المدرستين مكناس و الدار البيضاء يعم أسطره مغالطات و معلومات خاطئة و ذلك لعدم البحث الجيد و الاستفسار قبل التصريح بأي شيء و هذا فيه تسفيه لسمعتهم و منهجيتهم الهندسية
صراحة, تم استفزاز مشاعر طلبة و مهندسي الفنون و المهن
لكن يجب أن نعلم أن الديبلوم الذي سيتحصل عليه طلبة مدرسة الأساتذة بالرباط سيكون “ديبلوم المدرسة الوطنية للفنون و المهن بالرباط” و ليس مكناس, لأن قيمة الديبلوم لا تكمن في الاسم و لن ينفعهم في مقابلة العمل.
و بالنسبة لنا فهم قد تملصوا من هويتهم, و يجب أن يخجلوا من أنفسهم, فقد أصبحوا نكرة.
كفاكم كبرا و عجرفة