Share
  • Link copied

من يحاول “تصفية حساباته” مع “المحامين المُرسّبين”؟ مصدر يكشف لـ”بناصا” حقيقة ضبط أمين نصر الله متلبسا بـ”الغشّ”

علمت جريدة “بناصا”، من مصدر مطلع، أن الاتهامات الموجهة لأمين نصر الله، الوجه البارز في احتجاجات ضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، والمتعلقة بضبطه متلبسا بـ”الغش”، “لا أساس لها من الصحة”.

وقالت مصادر “بناصا”، إن نصر الله، اجتاز امتحان المحاماة الذي أقيم، أمس الأحد، بمركز كلية الآداب والعلوم الإنسانية السويسي بالرباط، وكان يمرّ في ظروف طبيعية بدون أي مشاكل.

تفاصيل “اتهامات الغش”

وأضافت المصادر، أن التغيّر المفاجئ في السير العادي للامتحان، حدث بعد دخول لجنة المراقبة، حيث نهضت إحدى المترشحات، وطالبت بتفتيش نصر الله، بذريعة أنه يغش، باستعمال “VIP”.

وتابعت مصادر موقع “بناصا”، أن المعني، المعروف بجده واجتهاده وسط زملائه، صُدم من الاتهامات وأنكرها جملة وتفصيلاً، ورحّب بتفتيشه من قبل اللجنة للتأكد من زيف ادعاءات المترشحة.

بعدها، تردف المصادر نفسها، أشارت المترشحة إلى عدسة (سماعة صغيرة جدا)، كانت موجودة على الأرض، وزعمت أنها تعود لنصر الله، كما ادعت أن الهاتف المستعمل، موجود في الطاولة التي خلفه.

وأوضحت المصادر، أن أمين نفى الأمر بشكل قاطع، متهماً المترشحة بـ”السعي لتدمير مستقبله”، وأكد أن الهاتف الوحيد الذي يملكه موجود في حقيبته التي وضعها فوق مكتب الحراسة.

وكشفت المصادر نفسها، أن أفراداً من اللجنة كانوا خارج القاعة، عثروا على بطاقة “VIP”، رُميت من نافذة قريبة من المترشحة موجهة الاتهامات، خلال لحظات وقوع أحداث “الشدّ والجذب”.

عقب ذلك، دخل نصر الله، والمترشحة في شجار لفظي، انتهى بتوقيفه من طرف الشرطة، بعد خروجه من الكلية، قبل إطلاق سراحه لاحقا، وتحديد الثلاثاء المقبل، موعداً لأولى جلسات التحقيق.

تهمة “التهديد بالقتل” و”السب والشتم”

ووفق المصادر، فقد تم في القاعة نفسها، توقيف مترشح آخر، بتهمة الغش، باستعمال الهاتف الذي كان موجوداً على الطاولة (الذي اتهمت المترشحة أمين باستخدامه).

وذكرت أنه من المنتظر أن يتم إخضاع الهواتف، بما فيها هاتف نصر الله، الذي كان في حقيبته خلال إجراء الامتحان، وهو الآن لدى الشرطة، للخبرة التقنية، من أجل التأكد من اتهامات “الغش” الموجهة إليه.

أصل خلاف المُرسّبين يتحول لتصفية حسابات

وحسب ما أفادت به مصادر “بناصا”، فإن ما وقع، يدخل في إطار “تصفية الحسابات” بين المعني، وأعضاء التنسيقية التي كان ينتمي إليها سابقا، قبل أن يقرر الاستقالة منها بسبب “انحرافها عن مسارها”.

وبدأ المشاكل قبل بضعة أشهر، حين اختلف أمين وبعض من المحامين المرسّبين، مع عدد من أعضاء التنسيقية، حول الحل المفترض تقديمه من وزارة العدل، لتجاوز “فضيحة امتحانات 4 دجنبر”.

ورغب الأعضاء في أن يتم منح وزارة العدل لائحة بأسماء محددة من أجل ضمان قبولها في الامتحان المعاد، فيما دافع أمين ومن معه، عن ضرورة ضمان تكافؤ الفرص في الاختبار، لكي ينجح الأحق.

وسبق للطرفين أن هاجما بعضهما البعض في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن الخلاف احتد لاحقا ووصل إلى القضاء، بتهم مثل “السب والشتم والتشهير”.

هل يقف الوزير عبد اللطيف وهبي وراء الأمر؟

استبعد نصر الله، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن تكون وزارة العدل وراء هذا الأمر، مؤكداً أن ما حدث “لا علاقة له بالوزارة”.

وقال نصر الله: “هدشي لي وقع اليوم راه معندو علاقة بوزارة العدل، وأستبعد جدا فكرة تصفية الحسابات، هدشي خبث وحقد وتشيطين ديال أشخاص مستعدين اديرو كلشي على ود مصلحتهم وفقط. اقدرو اكذبوا واشهدوا زور, واقتلوا…”.

وأضاف: “الوزاة فرقات لي مسجلين حدا بعضياتهم من بعد ما دوينا، وسبب توجد واحد الأشكال معايا هو رقم البطاقة الوطنية”، متابعاً: “أقول هذا الكلام بشكل مبدئي والوقت كفيل بإظهار الحقائق والله أعلى وأعلم…”.

مقابل ذلك، لم تستبعد مصادر أخرى في حديثها لـ”بناصا”، وقوف الوزارة وراء الأمر، بسبب “التزامن الغريب في الأحداث”؛ بدءاً من اتهامات المترشحة، ثم إشارتها إلى مكان العدسة والهاتف، وبعدها العثور على بطاقة “VIP”.

Share
  • Link copied
المقال التالي