وصلت جثة العاملة الموسمية المغربية، زهرة، التي توفيت الاثنين الماضي، في حادثة الحافلة التي كانت تقلها نحو حقول الفراولة في هويلفا، صباح اليوم الجمعة، إلى أرض الوطن، استعداداً لتُوارى الثرى.
توفيت زهرة التي تبلغ من العمر 40 سنة، بعد حادث سير تعرضت له “حافلة هويلفا”، قبل الوصول إلى الحقول التي كانت تأمل العمل فيها، والعودة إلى أبنائها الثلاثة نواحي مراكش، ببعض المال الذي قد يخفف معاناتهم.
لم تنكشف بعد أسباب الحادث، وسط استمرار التحقيق الذي فتحه الحرس المدني، لتبيّن ملابسات هذه الواقعة، التي يرجح سكان محليون، أن الضباب الكثيف وقت الحادثة (6:30 صباحا)، كان سببا رئيسيا فيها.
صحيفة “إلباييس”، قالت إن جميع العاملات الموسميات اللواتي كن على متن الحافلة، وتعرضن للإصابة (30)، خرجن من المستشفى، ويتواجدن حاليا، في المنزل المخصصة من قبل الشركة الموظِّفة لفترة إقامتهن، في سان خوان ديل بويرتو بهويلفا، فيما لا يزال 3 منهن داخل العناية المركزة.
وتابعت، أن القنصلية المغربية، لم تؤكد ما إن كان أي من أقارب العاملات الثلاث اللواتي يتواجدن في حالة خطيرة بالمستشفى، قد سافروا إلى إسبانيا، من أجل مرافقة المصابات، كما أن الوفد الفرعي للحكومة في هويلفا، يقول هو الآخر، إنه لم يتلق إلى الآن، أي طلب لمعالجة أو التعجيل بمنح تأشيرات في هذا الصدد.
ونبهت الصحيفة، إلى أن ما حصل، يدخل في خانة حادث العمل، كما أن العاملات، يستفدن من الضمان الاجتماعي، ويجب عليهن الحصول على إجازة مرضية طوال فترة نقاهتهن. وسيحصلن أيضا، على رواتبهن المقررة سلفاً في إطار حملة جني الفراولة، كاملةً. أما في حالة زهرة، فإن أطفالها الثلاثة، يحق لهن الحصول على تعويض عن وفاتها.
تعليقات الزوار ( 0 )