انضم الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة” إلى قافلة المنتفضين على عصابة قادة جبهة البوليساريو من داخل مخيمات تندوف، لكنه كان الأكثر شجاعة وبسالة، حين جهر بصوت عالي بنداءه لجلالة الملك محمد السادس، طالبا منه الاغاثة لانقاذه وعائلته من الظلم والسبي والحگرة والسجن وسلب ممتلكاته مرات عديدة، حسب ما أفاد به منتدى “فورساتين”.
وأوضح المنتدى، أن الشاب الصحراوي، المعروف داخل المخيمات والذي كان الى وقت قريب أداة طيعة لدى جبهة البوليساريو، توجه كما المئات غيره من الشباب الصحراوي لخدمة أجندتها ومخططاتها داخل وخارج المخيمات، قبل أن ينقلب عليها منذ فترة، حين قرر تسليط الضوء على واقع المخيمات بدون تحفظ.
وطالب في مناسبات عديدة بتصحيح الاوضاع، والحد من الفساد المستشري، ووجه انتقادات لاذعة لقيادة البوليساريو بما فيها زعيمها ابراهيم غالي وحاشيته، وفتح النقاش حول مواضيع حساسة وفضح ملفات خطيرة بين ساكنة المخيمات.
وما سلف ذكره عرض الشاب الصحراوي لموجة من الاستهداف الجماعي الخفي والعلني، ومورست في حقه ممارسات شنيعة بدءا من قطع قوت يومه إلى سد الطريق أمامه، وسرقة وسلب ممتلكاته، وما تلاها من فبركة ملفات قضائية بغاية إخراص صوته ، قبل أن يتعرض في نهاية الأمر إلى السجن.
وبحسب المنتدى، فإن الشاب الصحراوي “هماد”، كان صلبا وذو جلد تجاه ما تعرض له، واستطاع مجابهة القيادة وأزلامها وسخر نفسه لفضحها في المنابر ووسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المراسلات الفورية.
ولم تنفع محاولات أتباع البوليساريو في اسكاته رغم المحاولات الحثيثة، التي بلغت حد منعه من السفر خارج المخيمات خوفا من صوته وجرأته وخشية أن يكون صوتا معارضا قويا يجلدها في الملتقيات والمؤتمرات الحقوقية الدولية ان توفرت له شروط الهروب من المخيمات، لتقرر مصادرة حقه في التنقل، وتعريضه للاقامة الجبرية تحت مسمى السجن مع وقف التنفيذ.
ووجه “هماد” الشامخ ، نداء عممه على معارفه وأقاربه وأصدقاءه من داخل وخارج المخيمات، يشكو أوضاعه المهينة وما يتعرض له من ظلم وتهميش، وتنكر الأقارب، مطالبا قيادة البوليساريو بتمكينه من الخروج من المخيمات في اتجاه أوروبا، عن طريق منح تأشيرة إلى اسبانيا كما تفعل مع جميع أتباعها ومن يدور في فلكها أو من تبيعهم اياها تحت مسميات مختلفة، والا سيتخذ خطوة غير مسبوقة، بأن يوجه نداء استغاثة الى الملك محمد السادس مباشرة من داخل مخيمات تندوف، وهو أمر غير مسبوق.
كما يعتبر الإعلان عنه بحد ذاته خطوة تصعيدية غاية في الخطورة، وقد تهدد حياته أمام ما سيتعرض له ليس فقط من طرف عصابة البوليساريو، بل كذلك من النظام الجزائري الذي لن يتوانى في الانتقام منه بأبشع الطرق، نظير الخطوة التي أعلن عنها، وتأثيرها في المستقبل القريب على باقي ساكنة مخيمات تندوف.
وتغلي ساكنة البوليساريو وتنتظر الفرصة للبوح بمعاناتها والانعتاق من البؤس والظلم الذي تعيشه، وستكون خطوة الشاب “هماد” نبراسا يستنير به باقي التواقين للحرية من ساكنة مخيمات تندوف ، وهو ما تخشاه عصابة قيادة البوليساريو ومعها النظام الجزائري.
تعليقات الزوار ( 0 )