Share
  • Link copied

حَمَلوا أعلام المغرب من قلب احتجاجات أمريكا .. تعرف على طائفة “الموريش”

تَساءل الكثير عن أعلام مغربية ظهرت وسط الاحتجاجات العنيفة المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن هؤلاء الذين يلتحفون العلم المغربي بين المحتجّين الأمريكيين، فتجدد تزامنا مع ظهور وتداول الصور على نطاق واسع الحديث عن طائفة “الموريش” الأمريكية، المعروفة بـ”مغاربة أمريكا”.

وأسست  طائفة “الموريش” على يد المدعو “نوبل درو علي” سنة 1913، وكانت تعرف باسم “المحفل العلمي لمغاربة أمريكا” في ولاية نيو جرسي، وادعى “درو علي” أن أصول معظم سود أمريكا من شمال أفريقيا، حيث تم بيعهم عبيدا لتجار الرق الأوروبيين الذين ساقوهم عبر البحر إلى القارة الجديدة.

وتعتبر الموريش طائفة دينية تستند على خمسة أركان مستنبطة من الدين الإسلامي، وهي الحب والحقيقة والسلام والحرية والعدالة، ولهم كتاب مقدس تمتزج فيه الآيات القرآنية ببعض مما ذكر في الإنجيل، ويتخذون علم المملكة المغربية رمزا لهم وزينة لمعابدهم ومناسباتهم.

درو علي

يتبع الموريش نبيا يدعى “درو علي”، وهو مؤسس الجماعة، كما يحافظون في اعتقادهم على هوية الإسلام من الفترة الموريسكية، لكنهم يؤمنون معها بكتاب يجمع بين آيات القرآن والإنجيل، وفقا للمعلومات المتداولة على مؤسس الموريش “درو علي”، فهو من مواليد سنة 1886، لأب من أصول مغربية كان عبدا في لأمريكا، وأم من السكان الأصليين من قبيلة “الشيروكي”.

ويقول “درو علي” في مذكراته، إنه تلقى “وحياً سماوياً بعد لقائه بمعلم صوفي من مصر”، إذ يدّعي نزول أجزاء سرية من القرآن، لم تكن معروفة من قبل، وتخص السود الأميركيين و”رسولهم” الجديد “علي”، كما يحتفظ أعضاء هذه الطائفة بمخطوطات قائدهم ويستعملونها في شعائرهم الدينية.

أجزاء سرية من القرآن

وفقا لمعلومات متداولة  فمؤسس الجماعة يعتبر أن الديانة الأصلية لسود أمريكا هو الدين الإسلامي، وأن عليهم الرجوع إلى أصولهم العقائدية وكتابهم المقدس يسمى “القرآن مجموعة الموريش” أو “قرآن الدائرة 7″، ويدعون امتلاك أجزاء سرية من القرآن الكريم ويقولون إن الله خص بها نبيهم المزعوم “علي درو”، وللموريش معابدهم الخاصة، التي تشبه المساجد، وقدرت بحوالي 90 معبدا في مجموع التراب الأمريكي، ويعتبر وضع العلم المغربي فيه واجبا ومفروضا ومقدسا.

العلم المغربي والطربوش الفاسي

يعد وضع العلم المغربي في المعابد واجب ومفروض ومقدس، ويفتخر أعضاء الجماعة بهذا العلم ويعلقونه في بيوتهم وسياراتهم ويعتبرونه رمزا لجذورهم وهويتهم المغربية، ويرفرف علم المغرب فوق جل المحافل الكبرى في شيكاغو، وديترويت، ونيوآرك (نيو جيرسي).

ويرتدي رجال الموريش الطربوش المغربي الأحمر، المعروف بـ”الطربوش الفاسي”، قصد تمييز أنفسهم عن باقي سود الولايات المتحدة، ولإظهار هويتهم المغربية، بينما تفرض الجماعة على النساء “حجابا خاصا” لأسباب دينية، وحتى يميزن أنفسهن عن بقية النساء من أصل أفريقي في الولايات المتحدة، بارتداء عمامة رأس سوداء أو حمراء عوض الحجاب الإسلامي التقليدي، كما يلتزمن بارتداء أزياء فضفاضة تخفي تفاصيل أجسادهن.

Share
  • Link copied
المقال التالي