Share
  • Link copied

من سطات إلى وجدة وما خفي أعظم.. الجامعة المغربية تدخل “قفص الاتهام”

بعدة مدة قصيرة من فضيحة “الجنس مقابل النقط” التي تفجرت برحاب كلية الحقوق بسطات، طعنة أخرى تتلقاها سمعة الجامعة المغربية، بعد فضيحة تحرش جنسي عن طريق محادثة رقمية، جرت بإحدى منصات التواصل الاجتماعي، بين طالبة وأحد الأساتذة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة.

أستاذ ومن أجل تفريغ نزواته الجنسية، جعل من عملية التقييم مصدرا لتلبية رغباته، وكانت الضحية حسب مصادر مطلعة، طالبة صارت مُجبرة على تغيير الوجهة، بعد زعمها تعرضها لممارسات مُشينة عبر محادثات خاصة.

أما الضحية الأخرى، فلم تكن سوى الجامعة المغربية، التي أدخلها عدد كبير من المغاربة قفص الاتهام، الجامعة نفسها التي كانت صرحا للمعرفة وفضاء لتلقين المعارف والمهارات، ومختبرا للأبحاث العلمية القيمة، صارت اليوم في مرمى حجر، وأصابها التبخيس والقذف في مقتل.

والحديث عن مأساة الجامعة جراء توالي هذه الفضائح، يستتبعه حديث أيضا عن مأساة المئات من الأساتذة الجامعيين، من الشرفاء الذين أضحت بين ليلة وأخرى، تلاحقهم أصابع الاتهام، في فضيحة لم يكن لهم فيها لا ناقة ولا جمل.

ولم تشفع للحفاظ على سمعة  الجامعة المغربية كما سمعة أساتذتها، العطاءات الكبيرة التي قدمتها عبر أطرها وإدارييها، والكفاءات الكثيرة التي أنجبتها، والتي صار عدد منها يتقلد مناصب سامية، ويقود كل منهم من خلال موقعه، مسيرة الإصلاح التي تنشدها البلاد.

من جانب آخر، كان لرواد مواقع التواصل الاجتماعي رأي في الموضوع، ووفق ما عاينه منبر بناصا، فان غالبيتهم الساحقة استنكرت وبشدة ما صارت تعيشه الجامعة اليوم، كما أدانت ما وصفته ب”السلوك المشين” الذي قامت به فئة من رجال التعليم.

وبدأت إحدى المُعقبات على الفضيحة الجديدة، تدوينتها بعبارة”ما خفي كان أعظم”، قبل أن تحكي تجربة سابقة لصديقة لها، حيث قالت ” صديقتي، أختي التي لم تلدها أمي تعرضت للابتزاز الجنسي من أستاذ جامعي، نصحتها أن تخبره بأنها ستقدم به شكاية للوكيل الملك إذا لم يتوقف عن ذالك، مصيبة …. الكبت الجنسي.”

تعليق آخر، عاد صاحبه إلى فترة سابقة عاشها بالجامعة، فكتب “ملي كنا فالكلية فالثمانينات وهاذ الشي كاين لكن ماكانش التصوير والتسجيل..أما ما يقع بالعلالي من ابتزاز مالي فهو أمر يندى له الجبين ومخجل جدا”، فيما دون آخر” هادشي كاين من بزاف هادي ماشي يلاه وصلوا ليه، الفارق انه الضحايا شيئا فشيئا كيكتاسبوا الشجاعة باش يفضحوا هاد السلوكات لا غير”.

ولم يستثن أحد المُعقبين ضحايا فضائح “الجنس مقابل النقط” من أصابع الاتهام، فكتب ” حتى نكون منصفين ونكون سواسية أمام القانون يجب فتح تحقيق حتى مع الطالبات لان مشكل الابتزاز ليس بالضرورة ان يكون  ناتجا عن الأستاذ فقط، لا أتحدث هنا عن واقعة وجدة ولا سطات وانما هذا مشكل كبير تعاني منه الجامعة المغربية والمعاهد التابعة لها.”

يُشار إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قد أفادت لجنة إلى جامعة محمد الأول بوجدة، للبحث في قضية الاشتباه في وجود تحرش جنسي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير.

Share
  • Link copied
المقال التالي