شارك المقال
  • تم النسخ

من الندرة إلى الإجهاد.. بركة يؤكد صعوبة الوضعية المائية التي يعيشها المغرب

كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، صعوبة الوضعية المائية التي تعيشها المملكة، خاصة في السنوات الأخيرة، وذلك بالنظر إلى قلة التساقطات المطرية التي أثرت على الإنتاج الفلاحي، وأدت لانخفاض حقينة السدود.

بركة أشار بمناسبة له على هامش لقاء منظم من طرف نادي الصحافة بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، إلى أن المغرب قد انتقل بحكم هذه الوضعية الصعبة، من “ندرة المياه” إلى الإجهاد المائي.

وأفاد المتحدث ذاته، أنه وجراء للمتغيرات المناخية التي يعرفها العالم، فإن المغرب سيعاني ولعدد من السنوات من شح المياه، كما يمكن أن يعاني أيضا، وخلال الفترة نفسها، من فيضانات كثيفة.

وسجل وزير التجهيز والماء، أن المغرب سيفقد 30 في المائة من وارداته المائية في أفق 2050، وهي معطيات أكد البركة، أنها تظهر حجم الخطر المحدق بالمغرب بسبب قلة المياه، والتي قد تتسبب في أزمة عطش لا محالة.

وأبرز أن التحديات المرتبطة بالماء، التي تواجه المغرب ليست وليدة اليوم، بل هي تعود لسنة 2008، لكن ينضاف إليها إشكال خطير، وهو ارتفاع درجات الحرارة، التي تزداد سنويا بدرجة إلى درجة ونصف، في الوقت الذي لا ينبغي للمغرب أن يتجاوز  سقف ارتفاع الحرارة بدرجتين فقط.

بركة أعلن كذلك أنه ومن أصل 140 مليار متر مكعب من الأمطار التي تسقط بالمغرب سنويا، تتبخر منها بسبب الحرارة 118 متر مكعب، ولا تبقى منها إلا 22 متر مكعب.

ليوضح وزير التجهيز والماء بعدها، أنه في الوقت الذي كان فيه متوسط الموارد المائية في المغرب هو 22 مليار متر مكعب، منذ سنة 1980، فإن هذا الرقم في تراجع خطير، مع توالي السنوات، وهو منذ 1980 لا يتجاوز 14 مليار متر مكعب، في حين لم يتجاوز متوسط الموارد المائية سنة 2019، 7 مليارات متر مكعب، مما ينذر بالخطورة التي ستواجهها البلاد بسبب ندرة المياه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي