Share
  • Link copied

من الفن إلى التشرد: قصة الفنزويليين في المغرب بين الحلم اللاتيني وكابوس الهجرة غير الشرعية

تشهد المملكة المغربية، كغيرها من دول العالم، تدفقات مهاجرين من مختلف الجنسيات، بحثًا عن حياة أفضل، ومن بين هؤلاء المهاجرين، نجد جالية فنزويلية صغيرة، وجدت ملجأً لها في المملكة المغربية، هربًا من الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتدهورة في بلادهم.

وفي هذا الصدد، نشرت إذاعة فرنسا الدولية RFI، تقريرا حول الموضوع، مشيرة إلى أنه وفي بداية الأزمة الفنزويلية، فتح المغرب أبوابه لاستقبال الفنانين والموسيقيين الفنزويليين، مما ساهم في إضفاء لمسة لاتينية على المشهد الثقافي المغربي. وقد استمتع العديد من المغاربة بأداء هؤلاء الفنانين، الذين قدموا عروضًا موسيقية مميزة في مختلف مدن المملكة.

التغير المفاجئ: من الحلم إلى الكابوس

واستنادا إلى التقرير ذاته، فإن هذا الوضع تغير جذريًا بعد عام 2017، ومع تدهور العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفنزويلا على خلفية قضية الصحراء المغربية. أدى ذلك إلى تشديد إجراءات منح التأشيرات للفنزويليين، مما حاصر العديد منهم في وضعية غير قانونية.

ويعيش الفنزويليون المقيمون بالمغرب، بحسب التقرير، في ظل ظروف صعبة، حيث يعانون من عدم الاستقرار القانوني، مما يحد من حركتهم وفرصهم في العمل. فهم محرومون من العديد من الحقوق الأساسية، مثل الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، ويعيشون في خوف دائم من الترحيل.

وأشار التقرير إلى أنه ورغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، يعلق الفنزويليون المقيمون بالمغرب آمالاً كبيرة على مستقبل أفضل. فهم يأملون في أن يؤدي سقوط نظام مادورو إلى تحسن الأوضاع في بلادهم، مما سيمكنهم من العودة إلى ديارهم، أو على الأقل الحصول على أوراق إقامة قانونية بالمغرب.

Share
  • Link copied
المقال التالي