Share
  • Link copied

“من السيارات إلى المأكولات البحرية.. هذه خريطة التجارة بين المغرب وإسبانيا

على الرغم من المسافة الجغرافية القصيرة التي تفصل بينهما، إلا أن العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا تتجاوز بكثير كونها مجرد علاقات جوار، فبين هذين البلدين، اللذين يقعان في قارتين مختلفتين، تتدفق البضائع والأموال بشكل مستمر، مما يشكل شراكة اقتصادية قوية.

أرقام تدل على قوة العلاقة التجارية بين البلدين

وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن حوالي 894 ألف مغربي يعيشون في إسبانيا، في حين أن عدد الإسبان المقيمين في المغرب يبلغ حوالي 13 ألف نسمة، ورغم هذا الاختلاف الكبير في أعداد المغتربين، فإن التبادل التجاري بين البلدين يشهد نمواً مطرداً.

وأشار تقرير إسباني حديث، أنه في العام الماضي وحده، تجاوزت قيمة الصادرات من إسبانيا إلى المغرب 12 مليار دولار، بينما بلغت قيمة الواردات من المغرب إلى إسبانيا 8.5 مليار دولار.

الكابلات والملابس.. سر القوة الاقتصادية المغربية

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن من بين جميع المنتجات التي يتم تبادلها بين البلدين، يحتل الكابل المعزول المرتبة الأولى في قائمة الصادرات المغربية إلى إسبانيا، ويشكل هذا المنتج وحده حوالي 18% من إجمالي صادرات المغرب، مما يجعله شريان الحياة الاقتصادي للعديد من المناطق في المملكة.

في المرتبة الثانية تأتي الملابس النسائية غير المنسوجة، والتي تمثل حوالي 10% من إجمالي الصادرات. وعلى النقيض من ذلك، تشكل الملابس الرجالية نسبة ضئيلة جداً من الصادرات المغربية.

تنوع المنتجات وتوجهات التجارة

بالإضافة إلى الكابلات والملابس، تشمل قائمة المنتجات التي يتم تبادلها بين البلدين السيارات وقطع الغيار، والمأكولات البحرية، والفواكه والخضروات، وفي الأشهر الأخيرة، شهدت زيادة في صادرات إسبانيا إلى المغرب، خاصة في مجال المنتجات الغذائية والسيارات.

أما بالنسبة إلى الواردات المغربية، فتشمل بشكل أساسي النفط المكرر، ومحركات الاحتراق الداخلي، والسيارات، وزيت الصويا، وتتركز هذه الواردات في المدن الإسبانية الكبرى مثل مدريد وسرقسطة وبرشلونة وبونتيفيدرا.

وتؤكد هذه الأرقام والبيانات على عمق العلاقة الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، والتي تستند إلى تبادل المنتجات والخدمات وتبادل الخبرات، ومن المتوقع أن تستمر هذه العلاقة في التطور والنمو في السنوات القادمة، خاصة مع التوجهات نحو تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.

Share
  • Link copied
المقال التالي