شارك المقال
  • تم النسخ

من إسرائيل إلى باريس.. المغرب يتفاوض لشراء طائرات هيليكوبتر بعيدة المدى

بعد أن قام بعقد عدد من الصفقات الخاصة بشراء ونقل التكنولوجيا العسكرية مع إسرائيل، يُغير المغرب البوصلة نحو باريس طمعا في تعزيز قوته، حيث يتفاوض حاليا مع الشركة الأوروبية “إيرباص” حول تفاصيل العقد.

وسيُهم الاتفاق محل التفاوض، وفق ما أورده موقع “إنفو ديفينسا” المتخصص في الشؤون الدفاعية في نسخته الإسبانية، حصول القوات الجوية المُسلحة الملكية على ثماني طائرات هيليكوبتر كاركال من نوع H225M، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الرباط وباريس.

وتابع المصدر ذاته أن هذه العملية تزيد من الجهود التي تبذلها المملكة لتحديث وتعزيز أسطولها من طائرات الهليكوبتر، التي التزمت في الأشهر الأخيرة بالحصول، في جملة أمور ، على طائرات هجوم من طراز AH-US aircraft64E أباتشي، من بوينغ.

وأشار “إنفو ديفينسا” إلى أن النوع الذي يتفاوض من أجله المغرب هي طائرات تتوفر على محرك مزدوج وزنه أحد عشر طنا ومزود بأنظمة عالية الأداء للملاحة والبعثات، بما في ذلك جهاز طيار رقمي ذو أربعة محاور.

وأضاف أيضا أن طائرات الهليكوبتر هي مكيفة تماماً لمهام البحث والإنقاذ في القتال، ورحلات البحث والإنقاذ التقليدية، وعمليات نقل القوات، وغير ذلك من المهام، مع تغييرات بسيطة بين نسخة وأخرى.

وذكر المتخصص في الشؤون الدفاعية نفسه أن طراز H225M ينتمي إلى عائلة طائرات الهليكوبتر سوبر بوما/كوغر، التي تم بالفعل تسليم أكثر من نصف ألف وحدة منها إلى بلدان مختلفة، قبل أن يُبرز أن دولا عديدة تتجه للحصول عليها أيضا، كالكويت وسانغافورة.

يُشار إلى عددا من الخبراء والمتخصصين قد ثمنوا النهضة العسكرية الأخيرة التي صارت تُحققها المملكة وتسير على نهجها، خاصة في ظل ما أسموه بالتهديدات التي يطرحها المُحيط الإقليمي.

وفي السياق نهضة المغرب العسكرية ذاتها، قد سبق وأن كشفت مجلة “أفريكا إنتلجنس” الفرنسية المُتخصصة في المعلومات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية عن الدول الإفريقية، أن المملكة شرعت في تصنيع وتطوير مسيرات “كاميكاز” الإسرائيلية من دون طيار، بعد أشهر من المفاوضات مع مجموعة الصناعات الجوية الإسرائيلية “IAI ” المصنعة لها في الأساس.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي