تنظم الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ابتداء من اليوم الاثنين، جولة ترويجية بجمهورية الصين الشعبية للترويج لوجهة المغرب وسط المستثمرين الصينيين.
ويقود الوفد المغربي في هذه الحملة الترويجية، التي تستمر إلى غاية 23 أبريل الجاري، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، مرفوقا بالمدير العام الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات علي صديقي.
ويندرج هذا الحدث في إطار الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي وقعت سنة 2016، تحت اشراف جلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ. وقد مكنت هذه الشراكة من تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع نطاق التعاون بينهما.
وأعطيت انطلاقة هذه الحملة الترويجية من شنغهاي، الحاضنة المالية للصين، حيث يشارك الجزولي في العديد من اجتماعات العمل مع كبار صانعي القرار، وممثليهم، لا سيما من قطاع السيارات والصيدلة والطاقات.
وتهدف هذه اللقاءات لتحفيز الاستثمار الصيني بالمغرب، وتعزيز مؤهلات المملكة في مجال الاستثمار، وتشجيع الشركات على الاستفادة من فرص التعاون.
وستقام المرحلة الثانية من هذه الحملة الترويجية بالعاصمة الصينية بكين، حيث ستعقد اجتماعات ثنائية رفيعة المستوى مع مسؤولي المؤسسات الصينية، من بينهم نائب وزير الخارجية المكلف بجنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا، وكذا وزير التجارة. وستشكل هذه المحادثات فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.
ويثير المغرب اهتمام العديد من الفاعلين الاقتصاديين الصينيين الذين يبحثون عن منصة تنافسية ومناخ أعمال ملائم، من قبيل “هواوي”، و “سيتيك ديكاستال”، و”سي ار بي اي” و”كوفيك”، و “زيد تي اي”، و”تشاينا اكسيم بنك”، و”بنك أوف تشاينا”.
ويرتبط المغرب والصين بشركاء تجاريين تاريخيين ويتطلعان لرفع مستوى تعاونهما لمستوى أعلى.
وبفضل موقعه الاستراتيجي، يوفر المغرب فرصا هائلة للاستثمار الصيني، ليس فقط كبوابة للقارة الافريقية، ولكن أيضا لأوروبا وأمريكا الشمالية.
وبحسب تقديرات البنك الدولي، يمكن أن تصل احتمالية الوظائف الصينية القابلة للنقل إلى 85 مليون، فيما أكد كبير اقتصادييه السابق، جاستن لين، أن حوالي 10 في المائة من الوظائف يمكن ان تعود لافريقيا. ويمكن للمغرب الحصول على حصة كبيرة.
وتدعم الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة من خلال الترويج والتسويق، ومواكبة الاستثمار، والتصدير.
ويتم الترويج للاقتصاد المغربي على الصعيد الدولي من خلال العلامة التجارية “موروكو ناو”.
تعليقات الزوار ( 0 )