قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن ” نظامنا الاقتصادي هو نظام خاص، ينتمي للمنظومة الاستثنائية المغربية، وهو نظام اقتصادي يسمح بتراكم الثروة والأموال في أياد قليلة”. وتتساءل منيب لماذا ذلك؟ وتجيب قائلة: لأن ” هناك الريع والاحتكار وفساد اقتصادي كبير، يجعل الثروات تتمركز في أياد قليلة، ولايوجد أي توزيع لهذه الثروات”.
وتؤكد المتحدثة ذاتها أنه ” قبل هذه الجائحة كانت لدينا فوارق اجتماعية كبيرة أدت إلى احتجاجات يومية، حيث تصل إلى ما يفوق 50 احتجاجا، بشكل يومي بالمغرب، نظرا لغياب التوزيع العادل للثروة الذي أدى إلى هشاشة، فوارق مجالية واجتماعية كبيرة”.
وأردفت المسؤولة الحزبية عينها، التي كانت تتحدث، عن بعد، في موضوع التداعيات الاجتماعية لحالة الطوارئ الصحية، أن تلك الفوارق يمكن ” قياسها بمعدل البطالة المرتفع جدا، والمعلن عنه قبل كورونا ويفوق 10.3 بالمائة، ويتجاوز في المدن 45 بالمائة، في فئة الشباب”. بالإضافة إلى الفوارق بين الجهات حيث البعض منها يعرف نسبا مهولة في الفقر والهشاشة، كما جاء على لسان المتحدثة.
وأضافت أن 2 مليون ونصف من الشباب بدون أي تعليم وبدون أي تأهيل، وملايين الشباب يشتغلون في القطاع غير المهيكل، وهم متضررين بالدرجة الأولى، حسب قولها. وترى أنه لو كان النظام ديمقراطيا واقتصاديا يسمح بالتنافسية والحرية الحقيقية، ولا يوجد فيه الريع والاحتكار لكان من المفروض إحصاء هذه الفئة، ليتم دمجها في “الاقتصاد المهيكل الوطني”.
واعتبرت منيب أن الآثار الاجتماعية لفيروس كورونا المستجد ترتبط بالنشاط الاقتصادي الموجود بالبلدان، مؤكدة أن ” اليوم تقريبا ما يفوق 50 بالمائة من الاقتصاد العالمي مجمد، لأن الحركة التي كانت من قبل البشرية، انخفضت والملايير كانوا يتحركون والآن هم في الحجر الصحي”.
تعليقات الزوار ( 0 )