في ظل الأوضاع الوبائية التي يعيش على وقعها البلاد من انخفاض عدد الحالات المصابة بالفيروس، أعلنت عدد من الجمعيات والهيئات المتخصصة في تنظيم التظاهرات الفنية والثقافية بالمغرب، عن مواعيد جديدة لاستئناف أنشطتها، من خلال ملصقات خاصة بالدورات الجديدة الخاصة بالمهرجانات واللقاءات الثقافية بمختلف مناطق المغرب.
وتأتي هذه الملصقات الخاصة بالمهرجانات التي أعلنت عنها الجمعيات، في سياق تنظم فيه العديد من الفعاليات والمنظمات، دوراتها الجديدة الخاصة بالملتقيات الثقافية والفنية والدورت التكوينية، حيث يتم بث غالبيتها على المناصت عبر الأنترنيت، ومن خلال البث المباشر على صفحات الفايسبوك، وذلك بعدما سمحت سلطات البلاد بفتح القاعات الثقافية والسينمائية أمام الجمعيات والأشخاص مع شروط خاصة بتدابير الجائحة.
وحسب القرار الحكومي الصادر نهاية الشهر الماضي، فإن التدابير الجديدة تشمل ‘’تنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة والمغلقة لأقل من 50 شخصا، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد، والسماح للحمامات وقاعات الرياضة بالاشتغال في حدود 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية’’.
وسبق لعدد من المهرجانات الوطنية أن خاضت تجربة بث فعالياتها على المباضر، بمنصات التواصل الاجتماعي، وفي هذا الإطار يقول يوبا ؤبركة، مدير المهرجان الدولي للسينما والبحر، في تصريح خص به منبر بناصا ‘’عرفت الساحة الوطنية منذ ظهور جائحة كورونا تنظيم عدد كبير من المهرجانات السينمائية بشكل افتراضي انسجاما مع حالة الطوارئ الصحية ببلدنا، وهو الأمر الذي انسجم معه عدد من مدراء المهرجانات’’
وأضاف المتحدث ذاته ‘’بالنسبة لنا كمهرجان دولي للسينما والبحر فقد تم تنظيم نسخته السابعة بهذا النمط الجديد، وعيا منا بأهمية التواصل الرقمي وإغناء المحتوى العلمي والمسؤول عبر مختلف المنصات الاجتماعية الافتراضية ومساهمة منا في الترفيه ورفع الضرر المعنوي الذي خلفته الجائحة على نفوس عموم المواطنين’’.
وأكد في ذات السياق على أنه ‘’من خلال هذه التجربة التي لم تكن بالنسبة لنا أولى حيث اعتمدنا في نسخ سابقة اي قبل كورونا على التواصل عن بعد والذي فرضته أنداك ظروف بعد المخرجين أو المشاركين سواء منها الاضطرارية أو المادية مما أوجب على فريقنا خلق منصة حوارية عن بعد’’.
وأشار الى أن هذه الدورة أقيمت افتراضيا بشكل كلي بـ’’الرغم من اعتيادنا على استقبال المشاركين وإنجاز عدد من الأنشطة الميدانية إلا أن لهذه التجربة جوانب إيجابية من أهمها احتكاك الفريق بمختلف التقنيات الوسائطية الرقمية التي أضحت اليوم تحتل مكانة اساسية في الحياة اليومية للمواطنين والإنسانية جمعاء ‘’.
وفي السياق ذاته، قال ؤبركة أنه ‘’عموما ستمكن هذه التقنية مستقبلا العديد من المهرجانات من التخلص من عيب تنقل العديد من المبدعين من مختلف القارات كما انها ستزيد إشعاع المهرجان وكسب العديد من الجمهور أي أن المستقبل رهين باستغلال هذه التقنية بالإضافة الى الشق الميداني والواقعي’’.
تعليقات الزوار ( 0 )