قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إنه جرى توقيع رائد، أمس (الجمعة) بين جمعية ميمونة المغربية غير الحكومية، ومكتب وزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، وذلك بغية التصدي لكل أشكال التعصب والتمييز الأخرى، أو تجريد إسرائيل من شرعيتها.
ويأتي، هذا الاتفاق، وفق المصدر ذاته، ليس تكريسا فقط لتكريم الماضي اليهودي في المغرب، ولكن أيضا لخلق مستقبل من الوئام والتسامح لجميع الأجيال القادمة.
وفي هذا السياق، قالت نائبة مبعوث وزارة الخارجية الأميركية، إيلي كوهانيم، إن ” جذور الجالية اليهودية المغربية تعود إلى العصور القديمة، وبفضل قيادة الملك محمد السادس، نشهد تدريس التراث اليهودي المغربي في عدد من المدارس”.
ولفتت كوهانيم، وهي نائب المبعوث الخاص لمكافحة السامية، إلى “أنه تم بناء مركز في الصويرة بقيمة 1.5 مليون دولار مخصص للثقافة اليهودية، والآن مع توقيع اتفاقية مذكرة التفاهم الخاصة هذه، يمكن خلق مستقبل من الانسجام والتسامح لجميع الأجيال القادمة”.
وكان للدبلوماسية كوهانيم النشيطة، التي ولدت في طهران بإيران واضطرت إلى الفرار من قمع الثورة الإسلامية سنة 1979، دورًا هاما في سلسلة من الاتفاقيات مع الدول العربية في محاربة معاداة السامية المعاصرة وتعزيز العلاقات اليهودية الإسلامية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في أكتوبر، وبعد أن وافقت البحرين على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وقع معهد بحريني اتفاقية مع وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة معاداة السامية ومعاداة الصهيونية ونزع الشرعية عن الدولة اليهودية.
بدورها، قالت سفيرة المغرب في الولايات المتحدة الأميركية، الأميرة لالة جمالة العلوي، إن “هذه الشراكة الجديدة تأتي في الوقت المناسب وهي موضع ترحيب لأنها توسع التزام الحكومة المغربية الراسخ بمكافحة معاداة السامية وكراهية الإسلام وجميع أشكال الكراهية”.
وأضافت، جمالة العلوي، بصفتها ممثلة جمعية ميمونة المغربية أن “مذكرة التفاهم تعزز أيضًا الشراكة العميقة والطويلة الأمد بين بلدينا في مكافحة جميع أشكال التعصب وتعزيز السلام والتعايش المتبادل.
وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن التزام المغرب في إبراز قيم التسامح ،لا يتزعزع بقيادة الملك محمد السادس الذي يقود بالقدوة ويدعم هذا التراث، الذي دأب عليه أجداده”.
وتنص مذكرة التفاهم، على أن جمعية ميمونة ووزارة الخارجية، تتفقان على مكافحة “جميع أشكال معاداة السامية، بما في ذلك الصهيونية العملية ونزع الشرعية عن دولة إسرائيل”. وفي دجنبر، توصلت دولة إسرائيل والمغرب إلى اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وجمعية ميمونة هي منظمة مغربية غير ربحية تأسست في 7 أبريل 2007، وهي مكرسة للحفاظ على التراث والثقافة اليهودية المغربية، ويقودها مسلمين مغاربة شباب تسعى لتقوية الروابط بين اليهود والمسلمين.
وبهذه المناسبة، قال جيسون غوبرمان، المدير التنفيذي لاتحاد السفارديم الأمريكي، “إن رحلة جمعية ميمونة غير العادية من نادٍ جامعي إلى حفل توقيع مذكرة التفاهم اليوم مع وزارة الخارجية الأمريكية هي شهادة على مغربية مؤسسيها وأصدقائنا”.
وتابع المتحدث ذاته قائلاً: أن جمعية ميمونة واجهت معاداة السامية بشكل مباشر وتغلبت على الهجمات لتحقيق ثلاثية أولى: وهي تنظيم مع كيففونيم، المؤتمر العربي الأول للمحرقة في عام 2011، والوفد الأول للمسلمين العرب الشباب إلى إسرائيل سنة 2012، ومؤخراً وضع منهج الهولوكوست الأول “من قبل المسلمين ومن أجلهم”.
وأشار، إلى أن “مذكرة التفاهم هذه، تعد علامة فارقة أخرى، بالإضافة إلى ذلك، فهي تؤكد على أن العمل الحيوي لجمعية ميمونة، يساعد في إبقاء المغرب استثناءً للاتجاه العالمي المتمثل في تزايد التعصب”.
من جانبه، قال المهدي بودرة، رئيس جمعية ميمونة التي نظمت أول مؤتمر للهولوكوست في العالم العربي في عام 2011، إنه “يتطلع إلى تنفيذ اتفاقية مكافحة معاداة السامية وكراهية الإسلام”.
وأضاف بودرة، أن مذكرة التفاهم هي “فرصة لإضفاء الطابع الرسمي على علاقتنا مع وزارة الخارجية”.
وقال إيلان إس كار، الذي يشغل منصب المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لرصد ومكافحة معاداة السامية، “إنه بدأ دوره بالتركيز على مكافحة معاداة السامية في العالم العربي إلى جانب محاربة محبة السامية في العالم العربي”.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم “من المرجح جدًا أن تكون آخر أعمالي” كمبعوث خاص. وأشاد بجمعية ميمونة “لمكافحتها معاداة السامية واحتضانها للتراث اليهودي”.
وقد وصف مذكرة التفاهم بأنها “اتفاقية تاريخية” لأنها تتبنى أيضًا تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة السامية.
من فضلكم شي موضوع عن السامية هذه التي سنعاقب إذا حاربناها حتى نكون على بينة من المقصود بها، على حسب ما فهمت من البحث في google المفترض ان حتى العربية لغة سامية والعرب اذن سامون وان كان اصلها من احد ابناء سيدنا نوح “سام” كما يقال فنحن كلنا من سيدنا نوح، وان كان القصد بها اليهودية فسيدنا موسى نؤمن به وبما جاء به، وان كان القصد بها الصهيونية فهذا كلام آخر، فعفوا لكن المرجو أن تفهمونا إذا أمكن