حذرت منظمة السلام الأخضر، من الخطر الذي يهدد الواحات المغربية بالجنوب، بسبب دورات الجفاف المتتالية، التي مرت على المنطقة، والاستعمال المفرط للمياه الجوفية.
وحسب المنظمة المعنية بقضايا البيئة، فإن الخطر الذي يهدد الواحات يعود لسبب ندرة المياه في الواحات إلى استعمال المضخات الكهربائية، بهدف الوصول إلى المياه الجوفية، ما يضطر عددا كبيرا من السكان إلى بيع أراضيهم، والتي في حالات عديدة لا يجدون حتى من يشتريها.
وقال جوليان جريصاتي، مسؤول الحملات في “منظمة السلام الأخضر” الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن “الاعتماد على حرق الوقود الأحفوري كمصدر رئيسي ووحيد لإنتاج الكهرباء، ساهم في رفع درجة حرارة الأرض وزاد درجات الحرارة بهذه الواحات، ما تسبب في تغييرات جدرية لنظامها الإيكولوجي”.
وأضاف المتحدث نفسه “ما تشهده الواحات المغربية هو مثال لآثار تغير المناخ في العالم، اختفاء كامل لحضارات وشعوب وفقدان البيئة الطبيعية”.
وطالبت المنظمة المذكورة، من الحكومة المغربية “العمل على لعب دور قيادي في المفاوضات والمنتديات المتعلقة بقضية المناخ، عبر رفع مستوى التزاماتهم لمكافحة آثار تغير المناخ دفاعاً عن ثقافة وثروة وتراث المغرب، والتحرك من أجل الدفاع عن الواحات وتخفيف حجم التأثير والعمل على طرق ووسائل للتأقلم ووقف التهديدات”.
ويذكر أن منظمة “السلام الأخضر”، قد أطلقت بداية شهر فبراير الجاري، حملة لحماية الواحات المغربية من الزوال تحت شعار “الواحات المغربية في خطر“، في الوقت الذي سبق لسكان زاكورة تنطيم عدة مظاهرات، من أجل التعبير عن غضبهم، نتيجة ندرة المياه، وكذلك من أجل تحذير المسؤولين من أزمة العطش، التي عانوا منها.
تعليقات الزوار ( 0 )