نددت منظمة “إزرفان”، بـ”الشعارات العنصرية”، التي رفعتها جماهير شباب هوارة، ضد الأمازيغ، خلال المباراة التي جمعت فريقهم بأمل تزنيت، ضمن القسم الوطني للهواة، مستنكرة أعمال العنف التي عرفها اللقاء.
وقالت المنظمة في بيان توصلت “بناصا” بنسخة منه، إنها تابعت “بأسف شديد الأحداث المؤلمة والمؤسفة التي عرفها ملعب 16 نونبر وضواحيه بأولاد تايمة الأحد 10 نونبر 2024، على هامش مباراة في كرة القدم جمعت بين فريقي شباب هوارة وضيفه أمل تيزنيت”.
وأضافت أنها توصلت بـ”العديد من الأشرطة التي توثق للسادية ولمظاهر شنيعة من العنف والتمييز والعنصرية والكراهية ضد الأمازيغ وهويتهم ولغتهم، مشكلة بذلك فصلا جديدا من فصول تنامي ظاهرة الأمازيغوفوبيا، والتي مافتئت منظمة إزرفان تنبه إليها وتحذر منها في مختلف الفرص والمناسبات، والتي كان آخرها بيان المنظمة بتاريخ 05 نونبر 2024″.
وأكدت المنظمة تنديدها “الشديد بشعارات وخطابات التمييز والعنصرية والكراهية والاحتقار التي رفعتها جماهير فريق شباب هوارة مع انطلاق المقابلة في حق الأمازيغ وهويتهم، وعلى مسامع ومرآى رجال الأمن والطاقم التحكيمي للمقابلة، هذا الأخير الذي لم يحرك ساكنا، ولم يفعل لوائح الفيفا الخاصة بمواجهة التمييز والعنصرية والتي تقتضي اتباع مسطرة خاصة كان بالإمكان معها تفادي كل العنف والتنكيل الذي تلى رفع تلك الشعارات، علما بأن المغرب في شخص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد صادق على تلك اللوائح”.
واستنكرت “إزرفان”، بشدة “أعمال العنف الهمجي المدبر سلفا ولكل الممارسات السادية المبخسة للكرامة الإنسانية، والتي تعرض لها شباب يافع في مقتبل العمر، تحت يافطة العداء والكراهية والعنصرية والتمييز ضد الأمازيغ”، مشددةً على شجبها لـ”البلاغ غير الموفق الذي تسارعت إدارة فريق شباب هوارة إلى إصداره، والذي اعتبرت فيه ”أن المباراة تمر في ظروف جيدة إلى حدود الدقيقة 26”.
واسترسل البيان، أن إدارة شباب هوارة، اعتبرت، عبر بلاغها، “شعارات الكراهية والعنصرية ضد الأمازيغ التي رفعتها جماهير فريقها مع انطلاقة المقابلة أمرا عاديا، ما يثير الكثير من الشكوك والتساؤولات حول مسؤولية هذه الجمعية في تلك الأحداث في عموميتها، خاصة وان البلاغ تجنب إعلان أي تضامن أو مساندة مع المصابين والجرحى والمعطوبين من جماهير أمل تيزنيت التي رفعت في وجهها شعارات العنف والكراهية والعنصرية والتمييز”.
وأعربت المنظمة عن استغرابها “من عجز القوات الأمنية عن تأمين مجريات مقابلة صغيرة في كرة القدم، في بلد ينتظر منه تشريف قارة بأكملها باستظافة تنظيم كأس إفريقا وكأس العالم”، داعيةً الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى “تحمل مسؤوليتها في مواجهة شغب الملاعب، وكذا الترويج لخطابات التمييز والكراهية والعنصرية في مختلف الملاعب والبطولات، علما أن هذه الشعارات سبق وأن تم رفعها في العديد من المباريات وفي القسم الأول للبطولة الوطنية الاحترافية دون أي عقاب، ما جعل التساهل معها يشجع على إشاعتها وتوسع دائرة انتشارها، وتطورها إلى أشكال العنف المادي وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، والإساءة لصورة المغرب والمغاربة”.
وطالبت الهيئة نفسها، بـ”فتح تحقيق جدي وصارم ونزيه في وقائع ومجريات تلك الأحداث ومعاقبة كل الجناة الذين اقترفوا تلك الجرائم أو حرضوا عليها أو نوهوا بها في الواقع وفي وسائل التواصل الاجتماعي”، معلنةً عن تضامنها “المطلق واللامشروط مع ضحايا هذه الأحداث سواء منهم المعطوبين والجرحى، من الجماهير والمواطنين وعناصر الأمن، أو من طال التخريب ممتلكاته ومقدراته الشخصية والعمومية”.
وأكدت منظمة “إزرفان”، في ختام بيانها، على عزمها “رفع تقرير مفصل إلى الهيئات الحقوقية الدولية بخصوص التجاوزات المتكرر للميز والعنصرية والكراهية ضد الأمازيغ خلال الآونة الأخيرة، واعتبارنا لسياسات الدولة الاقصائية عبر عقود هي المسؤول الأول عن هذه الوضعية”.
تعليقات الزوار ( 0 )