شارك المقال
  • تم النسخ

منظمات حقوقية بإسبانيا تدعو الحكومة للتخلي عن مشروع “الحدود الذكية” مع المغرب

دعت أكثر من 40 منظمة حقوقية إسبانية، حكومة بيدرو سانشيز، إلى التخلي عن “نظام الحدود الذكية”، وإلى عدم إعادة استخدامه، في حال جرى فتح الحدود البرية مع المغرب.

ووفقا لما أوردته صحيفة “إل دياريو” الإسبانية، فإن المنظمات المذكورة، قد اعتبرت في تطبيق الحدود الذكية، تزكية للتمييز وأداة عنصرية حديثة داخل الدولة الإسبانية.

وأشارت الجهات ذاتها حسب “إل دياريو”، أن خوارزميات التعرف على الوجه، التي يعتمد عليها التطبيق، تقل فعاليتها مع الأشخاص غير الأوروبيين، باعتبارها أقلية بالنسبة لقواعد البيانات التي يتم بها برمجة الذكاء الاصطناعي.

كما حذرت من أن ارتفاع نسبة البلاغات الكاذبة في نظم مراقبة الحدود “يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأشخاص الذين يُعرف خطأ بأنهم إرهابيون مشتبه فيهم”.

وأفادت أن هذه الأنواع من الضوابط تنتهك حق الأشخاص الذين يعبرون الحدود وتنتهك خصوصيتهم، خاصة وأنه يجري جمع البيانات المرتبطة بوجوههم وبصماتهم، وتخزينها في ملفات لا سيطرة لهم عليها.

وفي السياق ذاته، شددت المنظمات الحقوقية صاحبة الدعوة، على العمل على تفادي الآثار التي وصفتها بالضارة لهذا التطبيق، داعية الحكومة في هذا الباب،
إلى وضع آليات للشفافية والرقابة الخارجية، وواصفة “الحدود الذكية”، بأنها “تشكل خطراً على انتهاك حقوق الإنسان والتمييز والتجريم وانتهاك الخصوصية، بالنسبة لمن يعبرون حدود سبتة ومليلية”.

واقترحت أيضا أن تتجه الحكومة إلى “الإدماج المنهجي لمراقبي حقوق الإنسان في الإجراءات الحدودية”، مُفسرة الإجراء بأنه سيمكن أن يفسر ما يجري في أحشاء نظم الرصد هذه، ويمكنه أن يعمل على الاكتفاء بالاستثناء الذي يسمح باستخدام الاعتراف بالوجه في السياقات الأمنية المتعارف عليها.

يثشار إلى أن بيانا سابقا من الداخلية الإسبانية، أكد حينها أنه سيتم إرساء وسائل تكنولوجية تمكن من التعرف على هوية الشخص من خلال تحليل بيانات حيوية مخزنة بشكل مسبق، في إطار التدابير الجديدة الساعية إلى تسهيل عمل عناصر الأمن المرابطة بمختلف المعابر

كما نقلت عدد من وسائل الإعلام الإسبانية، أن مندوبة حكومة مدريد، قالت “في الأول سيكون لدينا العمال العابرون للحدود الذين يدخلون المدينة بشكل منتظم، وعندما تكون لدينا الحدود الذكية كما نريد وكما تحتاج سبتة، عندها ستكون مفتوحة للجميع”.

وأكدت مندوبة حكومة مدريد، حسب المصادر ذاتها، أنها تريد أن تعرف من يدخل المدينة ومن يغادرها ولماذا يدخلون إليها، وفق نظام معلوماتي ذكي، سيتم تجهيزه لهذا الغرض.

وكانت وسائل إعلام اسبانية قد ذكرت في وقت سابق أن بلادها ستقوم بإنشاء “حدود ذكية” في مدينتي سبتة ومليلية، لمراقبة حركة المسافرين بشكل ألي ودون الحاجة للعودة إلى الأساليب التقليدية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي