وصفت مبادرة “سنواصل الطريق” المنبثقة من حزب التقدم والاشتراكية، قرار الأمين العالم للحزب نبيل بنعبد الله بـ’’الشاذ’’ وتدعوا حكماء الحزب إلى التدخل من أجل ‘’مصالحة شاملة واسترجاع كافة مناضلات ومناضلي الحزب، والعمل على إعادة الحزب إلى خطه النضالي التاريخي وتصحيح علاقته مع الجماهير الواسعة ضمن الشعب المغربي’’.
وأكدت المبادرة عبر بلاغها الذي توصل منبر بناصا بنسخة منه على أن قرار الأمين العام للحزب بطردد مناضلين ‘’ سابقة خطيرة تضرب في الصميم روح الديموقراطية الداخلية، وتصادر حق الاختلاف المشروع، وتنتهك حريتي التعبير والتفكير المكفولتين بمقتضى دستور المملكة المغربية وبموجب المواثيق الدولية ذات الصلة، وتكرس النهج الدكتاتوري داخل حزب وطني عريق’’.
وشدد المصدر ذاته على أن ‘’القرار المتخذ في حق الرفيقات والرفاق الأحد عشر المطرودين لا يعبر عن حزب التقدم والاشتراكية، ولا عن ثقافته، ولا يتناسب مع تاريخه النضالي ورصيده في الدفاع عن الديموقراطية والحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان وطنياً وكونياً’’ واعتبر تعتبر ‘’المذكور ‘سلوكا شاذا’، وتعبيرا عن الإرادة المنفردة للأمين العام للحزب، الذي يستمر في تحويل الحزب إلى تنظيم غير ديموقراطي. وذلك في تناقض صارخ مع مقتضيات قانون الأحزاب، ومع جوهر الدستور المغربي، ومع المرجعية الكونية لحقوق الإنسان’’.
وعبرت المبادرة عن استغرابها واستنكارها ‘’انصياع أعضاء المكتب السياسي وإذعانهم للأمين العام، وعدم قيامهم بواجبهم المبدئي في الدفاع عن الديموقراطية الداخلية، وعن حرية التفكير وحرية التعبير داخل الحزب’’ وحملت بنعبد الله ‘’المسؤولية السياسية والأدبية عن تداعيات كل ما سبق وللذين أذعنوا لقراراته الانفرادية والمزاجية’’.
ودعت ‘’حكماء الحزب إلى التدخل العاجل لتدارك الحزب قبل فوات الأوان. وذلك عبر الدعوة إلى مصالحة شاملة واسترجاع كافة مناضلات ومناضلي الحزب، والعمل على إعادة الحزب إلى خطه النضالي التاريخي وتصحيح علاقته مع الجماهير الواسعة ضمن الشعب المغربي’’ ,اكدت احتفاظها ‘’بالحق في اللجوء إلى القضاء لمواجهة القرارات المزاجية، والانفرادية، للأمين العام للحزب حتى وإن أُلْبِسَتْ تلك القرارات لُبُوسَ قرارات صادرة شكلياً عن المكتب السياسي’’.
تعليقات الزوار ( 0 )