أثار عبد الإله أوعيسى، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بسيدي قاسم، الجدلَ، بعدما، قام، بنقلِ شأنِ داخليِّ للحزب، متعلق برفضه السماح لأعضاءٍ من “الأحرار”، بعقد اجتماع من أجل تزكية ثلاثة مناضلين لتأسيس محليات الشبيبة في ثلاث جماعات قروية بالإقليم، إلى القضاء، في واقعة أثارت الاستغراب.
وعمد أوعيسى، إلى رفع دعوى قضائية، ضد كل من (ن.ح)، رئيس المنظمة الإقليمية للشبيبة التجمعية بسيدي قاسم، و(أ.ب)، نائب مقرر التمثيلية الإقليمية للشبيبة المكذورة، يتهمهما فيها، بمهاجمة مسكن الغير، وترديد كلمة “إرحل”، في واقعة، ينفيها المعنيان، نفياً قاطعاً، مؤكدان بأنهما تعرضا للاستدراج، من طرف مسؤولين في “الحمامة”.
وأوضحت الشبيبة، في بيانٍ لها توصلت جريدة بناصا بنسخة منه، بأن العضوين تفاجأ باستدعائهما من طرف الشرطة القضائية، رفقة نائب أمين مال المكتب المحلي للحزب بجماعة سيدي قاسم، معتبرةً بأن المنسق الإقليمي قام بـ”جرّهما إلى مخفر الشرطة، من أجل مناقشة قضية شأن داخلي يرتبط بموقف أعضاء التمثيلية من قرار المنسق بمنعهم من المقر الإقليمي”.
وأكدت الشبيبة، بأن ما وقع “هو استدراج واضح تعرض له المعنيون، حيث التقوا بالمنسق المحلي للحزب بجماعة سيدي قاسم، مرفوقاً بالمنسقة الإقليمية لمنظمة المرأة التجمعية، قرب منزل المنسق الإقليمي، ليتبادلوا عبارات التحية، ونقاشاً سطحياً حول الحزب، وسلوكات المنسق الإقليمي، منبهةً إلى أن هذا الأمر، جرى في غياب رئيس التمثيلية الإقليمية للشبيبة، (ن.ح)”.
وأشار البيان، إلى أن “المنسق الإقليمي، لم يدل بأي شاهد يثبت بأن المعني الثاني في القضية، (أ.ب)، ارتكب أي مخالفة أو جريمة، متعلقة بمهاجمة مسكن الغير، مع رفض المنسق، أوعيسى، إحضار شرائط الفيديو التي وثقتها كاميرا المراقبة الخاصة بمنزله، وذلك وفق ما أكدته شبيبة حزب الأحرار بسيدي قاسم”.
واستنكرت الشبيبة “هذا السلوك الذي يدخل في إطار التضييق والمحاصرة لأعضاء الشبيبة الحزبية ومحاولة تخويفهم بشكايات تضمنت مجموعة التدوينات والمواقف التي عبر عنها أعضاء الشبيبة، بعد القرارات الانفرادية الأخيرة التي اتخذها المنسق الإقليمي للحزب، والتي تمس صورة وسمعة الحزب وتضرب في عمق قيم الممارسة السياسية الجادة”.
وأبدى المصدر السابق، استغرابه من المحاولة الكيدية التي قادها المنسق الإقليمي، سعيا منه لإقحام شباب الحزب في ملف قضائي له تبعاته على سمعتهم داخل المدينة والإقليم، ملتمسةً من القيادة الوطنية رفع هذا الظلم والحيف الذي تعرض له أعضاء الشبيبة وأسرهم من خلال الترهيب والتخويف بالشكايات والمتابعات المبنية على أساس انتقامي”.
يشار إلى أن جريدة “بناصا”، حاولت الاتصال بعبد الإله أوعيسى، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بسيدي قاسم، صاحب الشكاية المرفوعة ضد عضوي الشبيبة التجمعية، مراراً، من أجل استقاء تعليقه بخصوص الموضوع المذكور، إلا أنه لم يجب.
تعليقات الزوار ( 0 )