Share
  • Link copied

منذ 2020.. المصادقة على استثمارات خاصة بجهة فاس بقيمة تفوق 855 مليون درهم

أعلن والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، الأربعاء، أن اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار صادقت، منذ سنة 2020، على مشاريع بإقليم بولمان بقيمة إجمالية فاقت 855 مليون درهم.

وأوضح الجامعي، خلال لقاء تواصلي مع الفاعلين الاقتصاديين بإقليم بولمان، أن الإقليم يعتبر وجهة مهمة للسياحة البيئية والجيولوجية بجهة فاس – مكناس، ويزخر بموارد طبيعية مهمة وآثار ديناصورات تاريخية، مما يجعله محطة مهمة للاستثمار في المجال السياحي والفلاحي.

وأكد والي الجهة أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة من المشاورات مع الفاعلين الاقتصاديين بالجهة، يهدف إلى تعزيز الحوار والتشاور مع مختلف الفاعلين لتحديد مسارات تنمية مستدامة، وتشجيع الاستثمار على مستوى هذا الإقليم.

من جهته، أكد عامل إقليم بولمان، علال الباز، أن الإقليم يتوفر على موارد طبيعية مهمة حيث تبلغ المساحة الصالحة للزراعة 84 ألف هكتار، وتصل المساحة الإجمالية للمراعي مليون هكتار، بينما تفوق المساحات الغابوية 705 آلاف هكتار، إضافة إلى توفر الإقليم على أزيد من 325 ألف هكتار مساحة مفتوحة للصيد.

وأشار المسؤول الترابي إلى أن القطاع الفلاحي يشغل 77.25 في المائة من ساكنة الإقليم من خلال استثمارات فلاحية تهم الحبوب والقطاني والبطاطس والبصل، والزعفران إضافة إلى أشجار الزيتون واللوز والورديات ذات النواة وأنواع أخرى.

وبخصوص الصناعات الغذائية الزراعية، أفاد البارز بأن إقليم بولمان يتوفر على 103 معصرة تقليدية و 146 معصرة شبه عصرية و 10 معاصر عصرية، ويتميز بتنوع المحاصيل الزراعية وتوفره على أنواع متنوعة من الأعشاب الطبية والعطرية وموارد بشرية لها كفاءات عالية سيمكن من تعزيز الصناعات الغذائية والرفع من إمكانيات التصدير، وخلق فرص الشغل في قطاع الزراعة وإمكانية تطوير زراعات ذات قيمة مضافة عالية كالزعفران.

وأضاف أن الإقليم يتوفر على إمكانيات سياحية هائلة يمكن استغلالها في النهوض بالتنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل ، مشيرا أن الإقليم يزخر بمؤهلات طبيعية مهمة حيث يتوفر على شلالات متميزة بكل من إيموزار مرموشة وسكورة، وقمم جبال كبيرة كتيشوكت وبوناصر إضافة للآثار الجيولوجية كالديناصورات بجماعة المرس، ويعد قبلة لممارسة رياضة الطيران الشراعي.

وأبرز أن الإقليم يتميز أيضا بتوفره على حامات معدنية طبيعية كحامة مولاي يعقوب بن سهل وحامة السخونات بأيت المان، ومنابع جرف الحمام بأوطاط الحاج.

وأشار الباز أيضا إلى القطاعات الواعدة بالإقليم التي يمكن الاستثمار فيها كالطاقات المتجددة، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم إنجاز محطة الطاقة الشمسية نور تافيلالت بجماعة وزغت بتكلفة إجمالية قدره 450 مليون درهم على مساحة 200 هكتار، فضلا عن وجود مشروعين في طور الإنجاز بكل من منطقتي انجيل 200 هكتار وأوطاط الحاج 200 هكتار.

من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة فاس – مكناس، عبد الواحد الأنصاري، أن إقليم بولمان استفاد من عدة مشاريع تنموية في مختلف المجالات الاستراتيجية، من بينها تطوير البنية التحتية من خلال تحسين الطرق والمسالك الجبلية والتزويد بالماء الصالح للشرب والربط بالكهرباء.

وأضاف الأنصاري أنه تمت برمجة بناء وتجهيز مستشفى القرب ببولمان، وتوسيع برنامج تعميم التعليم الأولي في جميع مناطق الإقليم، وتطوير قطاع الرياضة من خلال بناء المنشآت الرياضية مثل الملاعب والقاعات المغطاة.

وأشار أيضا إلى استفادة إقليم بولمان من برنامج دعم السلاسل الفلاحية وبرنامج تأهيل المدارات السياحية، إضافة إلى برمجة إحداث وتجهيز مراكز للقرب وتثمين الثقافة الجبلية.

وأوضح أن هذه اللقاءات تعتبر فرصة حقيقية لتوحيد الجهود بين مختلف الفاعلين، وتعزيز التعاون والتنسيق لمواكبة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها إقليم بولمان.

Share
  • Link copied
المقال التالي