شارك المقال
  • تم النسخ

مندوبية قدماء المحاربين يناقشون انتفاضة غشت 1954

تنظم النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالقنيطرة، ندوة فكرية تحت عنوان “انتفاضة القنيطرة في غشت 1954، محطة وازنة في مسار الكفاح الوطني”، وذلك يوم الاثنين 9 غشت 2021.

وأوضحت المندوبية السامية أن هذه الندوة، التي يندرج تنظيمها في سياق تخليد الذكرى الـ67 للانتفاضة الشعبية التي شهدتها مدينة القنيطرة ضد المستعمر الفرنسي أيام 7 و8 و9 غشت 1954، تعرف مشاركة صفوة من الأساتذة الجامعيين الباحثين.

كما سيتم بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بالقنيطرة، تنظيم مهرجان خطابي في تقيد تام بالتدابير والإجراءات الاحترازية للحد من تفشي وباء “كوفيد-19″، تلقى خلاله كلمات تستحضر الدلالات الرمزية والأبعاد التاريخية لهذه الانتفاضة المجيدة، إضافة إلى تنظيم.

وستتميز هذه الفعاليات، كذلك، بمراسم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومنح لوحات تقديرية لهم، في التفاتة وفاء وعرفان وتقدير لمناقبهم الحميدة وإسهاماتهم الغزيرة في معترك النضال الوطني والتحريري.

وفضلا عن التكريم المعنوي، سيتم توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات ممنوحة لأعداد من عائلات قدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير وأرامل وذوي حقوق الشهداء والمتوفين منهم، دعما للفئات الاجتماعية التي توجد في حالة العسر المادي والعوز الاجتماعي.

واستحضرت المندوبية السامية، في وثيقة بهذه المناسبة، هذا الحدث التاريخي البارز في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الوطنية والترابية، باعتباره انعطافة مفصلية وحدثا تاريخيا بارزا في ملحمة كفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الوطنية والترابية، مذكرة بأن نشأة الحركة الوطنية بإقليم القنيطرة وبمناطق الغرب الشراردة بني احسن، تعود إلى الفترة التي اندلعت فيها الحركات الاحتجاجية ضد ما سمي بالظهير البربري في 16 ماي 1930، واجتاحت أغلب المدن المغربية ومن بينها القنيطرة.

وشددت على أن القنيطرة ظلت حاضرة بامتياز في تاريخ المغرب الحديث، وطنيا ونضاليا منذ 1915، وشكلت أرضية صلبة لانطلاق النضالات وتفجير المظاهرات الشعبية، إلى أن اضطر أبناء “حلاّلة”، لاسيما شباب ديور صنياك والمدينة القديمة والدوار والبوشتيين وديور المخزن وغيرها من الأحياء الشعبية إلى المساهمة المكثفة في الكفاح المسلح والمواجهة المباشرة والعلنية مع القوات الاستعمارية رغم قوّة عتادها وجيوشها ومخبريها والمتعاملين معها.

وأبرزت أن أسرة المقاومة وجيش التحرير، وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة، التي تتزامن، هذه السنة وإحياء الشعب المغربي للذكرى الثانية والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، لتؤكد على واجب الوفاء والبرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبرموزها وأعلامها وأبطالها.

كما تحرص، في الوقت ذاته، تضيف المندوبية السامية، على إيصال الرسائل والإشارات القوية وإشاعة رصيد القيم والمثل العليا في أوساط وصفوف الشباب والناشئة والأجيال الجديدة والقادمة، لتتشبع بأقباسها، ما به تتقوى فيها الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل تحت القيادة المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك، لبناء وإعلاء صروح المغرب الجديد، مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية الشاملة والمستدامة والتضامن والتكافل الاجتماعي.

وجددت التأكيد على الموقف الثابت للشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، وكافة مكونات وأطياف المجتمع، وتعبئتهم المستمرة ويقظتهم الموصولة وتجندهم الدائم وراء جلالة الملك، من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن وحدتنا الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة، متشبثين بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي