أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بصفرو، أن عملية “رعاية 2024-2025″، التي تم إطلاقها في 15 نونبر المنصرم، تغطي كل الدواوير النائية بالإقليم.
وقال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بصفرو، عبد النعيم حماموش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية “رعاية”، المتواصلة حتى 30 مارس المقبل، مكنت من تغطية نسبة 100 في المائة من الدواوير النائية والمعرضة لموجة البرد، لا سيما في جبال بويبلان التي تتم زيارتها مرتين في الموسم.
وفي معرض حديثه على هامش قافلة طبية توقفت في دواري تافرت وإمزوغن التابعين لجماعة إغزران، أكد المندوب الإقليمي أنه تم تخصيص مخزون من الأدوية يغطي مدة ستة أشهر لساكنة هذه المناطق النائية.
ومضى قائلا “حتى الآن، تم تنظيم قوافل طبية في خمس نقاط، فيما تمت برمجة محطات أخرى خلال شهر دجنبر الجاري في إطار الزيارة الأولى لهذه المناطق الوعرة”، مبرزا أنه تم اتخاذ جميع التدابير بالتنسيق مع السلطات المحلية لإنجاح هذه المبادرة الملكية.
من جهتها، أوضحت أمينة تومليلت، عن المندوبية الإقليمية للصحة بصفرو، أنه في إطار عملية “رعاية”، المنظمة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، حلت قافلة طبية بدوار إمزوغن، الذي يعد أبعد وأصعب نقطة وصول بإقليم صفرو.
وأضافت أن هذه القافلة الطبية قدمت خدماتها لـ 106 أشخاص من مختلف الأعمار، والذين استفادوا من فحوصات طبية وتوزيع مجاني للأدوية.
وتابعت بأن هذه المبادرة مكنت أيضا من استفادة عدد كبير من السكان من عملية التلقيح، وكذا إجراء فحوصات للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم للنساء، واختبارات نسبة السكر في الدم وضغط الدم لساكنة هذه الدواوير كافة.
من جانبه، قال محمد الدراز، عن المندوبية الإقليمية للصحة بصفرو، إن المندوبية أعدت، ككل سنة، برنامجا شاملا يشمل جميع الخدمات الصحية الموجهة لهذه الساكنة التي تقطن بمناطق نائية ومعرضة لموجات البرد القارس.
وأوضح أن برنامج المندوبية يغطي 9 دواوير، موزعة على مسافة 160 كيلومترا، وعلى ارتفاع يتجاوز 1500 متر، مسجلا أن الفرق الطبية، المكونة من أطباء وممرضين وقابلات، تقدم مجموعة من الخدمات الصحية، خاصة تلك المتعلقة بصحة الأم والطفل، إلى جانب الفحوصات الطبية للسكان بمختلف أعمارهم.
وأضاف أن هذه الخدمات تشمل التلقيح، وتنظيم الأسرة، والفحوصات الطبية، وتشخيص الأمراض المرتبطة بالبرد (التهاب الشعب الهوائية، والتهابات الأذن، والتهاب اللوزتين)، بالإضافة إلى الكشف عن مرض السكري والسل والأمراض المنقولة جنسيا.
وتوقفت القافلة الطبية أيضا في دوار تافرت، حيث استفاد السكان المحليون من 75 فحصا طبيا.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كانت قد أطلقت عملية “رعاية 2024-2025” تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف توفير الرعاية الصحية اللازمة للسكان في المناطق المتضررة من موجات البرد عبر ربوع المملكة.
وتهدف “رعاية 2024-2025” إلى ضمان الاستجابة الملائمة لاحتياجات السكان الصحية في المناطق المتضررة من موجات البرد والمناطق القروية النائية، من خلال توفير خدمات صحية للقرب، تشمل الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب العلاج والخدمات التوعوية على مستوى المراكز الصحية.
تعليقات الزوار ( 0 )