في الوقت الذي تعاني فيه معظم المستشفيات والمراكز الصحية بالمغرب، من الاكتظاظ وملء أسرة الإنعاش، بسبب الارتفاع الصاروخي للحالات الوافدة عليها، المصابة بفيروس كورونا، قرر وزير الصحة خالد ايت الطالب، أن يمنح عطلة صيفية لمدير التجهيزات والصيانة بوزارة الصحة، والتي تمتد من تاريخ التاسع من شهر غشت الجاري إلى الرابع والعشرين منه.
وتعرف المؤسسات الاستشفائية المغربية، حسب تدوينات مواطنين وشهادات نشرت على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، نقصا حادا في الأوكسجين، مما رفع من نسبة الوفيات، خاصة بالمراكز الصحية التي تستقبل عددا كبيرا من الحالات المصابة بالفيروس، ونقص الموارد والأسرة المعدة للعناية بالحالات الصعبة.
وسبق لوزير الصحة، أن حذر من هذا الوضع، عبر مذكرات تم تعميمها على مختلف مدراء المؤسسات الاستشفائية المغربية، حيث أكد من خلالها على ‘’ضرورة ترشيد استعمال الأوكسجين والأجهزة عالية التدفق، وطالب الوزير باستعمال الأوكسجين وفق احتياجات المريض والتخلص من أي تسريبات على طول الأنبوب مهما كانت، بالإضافة إلى الحرص على استنفاد القارورة من الأوكسجين قبل فصلها”.
ووفق المعطيات الرسمية، فإن الأسرة الخاصة بالإنعاش اقترب من نسبة 60 في المئة، في سياق يتسم بتسجيل أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس، فاقت الـ10 آلاف حالة في اليوم، مما ينذر بكارثة صحية، أمام منح المسؤولين الكبار عطلة سنوية في عز الأزمة، في حين تم اصدار قرارات تقضي بعدم تمكين الأطر الطبية والصحية، من العطل ذاتها.
ووفق الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة، الخاصة بيوم الأربعاء، فإن ‘’ عدد الحالات الحرجة أو الخطيرة في غرف العناية المركزة بمستشفيات المملكة، بلغ 2295 حالة؛ 379 منها في آخر 24 ساعة، ومن بينها 1315 حالة تحت التنفس الاصطناعي، و77 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، فيما استقر معدل الفتك عند 1.5 بالمائة، وبلغ معدّل ملء أسرة الإنعاش 48.4 بالمائة.
ويضيف المصدر ذاته، أنه تم تسجيل ‘’ 9703 إصابة جديدة، في آخر 24 ساعة، ليرتفع إجمالي المصابين بالفيروس التاجي في المملكة، منذ دخول الوباء إليها في مارس من السنة الماضية، إلى 782097، في حين تم تم تسجيل 7197 حالة شفاء، منذ الساعة الرابعة من مساء يوم أمس، إلى الساعة الرابعة من هذا اليوم، لترتفع حصيلة المتعافين إلى 688902، ليترفع معدل التعافي لـ88.1 في المائة.
تعليقات الزوار ( 0 )