شارك المقال
  • تم النسخ

منحة الطلبة تنعش اقتصاد الأحياء الجامعية ومدخول بائعي المأكولات الخفيفة

بين أزقة الأحياء القريبة من الحرم الجامعي لمدينة أكادير، يصطف العشرات من بائعي المأكولات السريعة ‘’خانز وبنين..وأخرى’’، التي تحظى بإقبال كبير من قبل الطلبة الذين أنعشوا خزيناتهم الفردية، بمنحة وزارة التعليم، التي طال انتظارها أشهر، قبل أن تتحول إلى وسيلة لسد ثغرات الديون وانعاش اقتصاد الأحياء الجامعية ومدخول بائعي المأكولات الخفيفة والملابس الشتوية.

 ‘’اشتغلت في مجال بيع المأكولات، منذ تلاث سنوات، بينها سنة التوقف الاضطراري بسبب الجائحة، هنا، بحي الداخلة بمدينة أكادير، وما يمكن قوله بخصوص الظرفية الحالية التي تتميز بتوصل الطلبة بمنحهم، هو أن الجميع ‘مبريكولي’ بمعنى أن الجميع يستفيد من هذا الأمر، بما فيهم نحن بائعي المأكولات الخفيفة بثمن رمزي لا يتعدى 6 و7 دراهم للفرد’’ هكذا حدثنا طالب جامعي يشتغل مساعد بائع مأكولات خفيفة بالقرب من كليات جامعة ابن زهر.

وأوضح المتحدث في حديثه لمنبر بناصا، أن ‘’غالبية الطلبة الذين يتابعون دراستهم بمدينة أكادير، ينحدرون من مدن الجنوب، خاصة القرى والمداشر المتواجدة بتخوم الصحراء وجبال الأطلس، وامكانياتهم المادية ضعيفة جدا، لا تكاد تكفي أحيانا لتسديد الديون المتراكمة، مما يدفعهم للتفكير في تخفيض المصاريف، وهنا يكون الملجأ ‘سندويشات خانز وبنين والطحال وطاكوس صغير’ جلها بأثمنة لا تتعدى 10 درهم في غالب الأحيان، أما’خانز وبنين’ يضيف المتحدث فهو أكلة الطالب المفضلة بـ3 دراهم’’.

وقال إن ‘’عشرات العربات التي تصطف هنا كل يوم، مالكوها طلبة وأشخاص عاشوا معاناتهم، وهم يعرفون كامل المعرفة، امكانيات الطالب المادية، فمنهم من يقدم وجبات بالمجان، وآخرون وضعوا أثمنة لا تثقل جيوب الطالب’’ مؤكدا على أن ‘’المنحة الجامعية التي يحصل عليها آلاف الطلبة المتواجدين بحي الداخلة والسلام والقدس والهدى، لا تغطي تكاليف دراسة الطلبة فقط، بل هي محرك لعجلة اقتصاد المنطقة التي تشهد ركودا موسميا خلال فصل الصيف’’.

وأشار الطالب الجامعي المشتغل في مجال بيع المأكولات الخفيفة فوق عربته المتنقلة ‘’ العديد منا أي الطلبة، يلجؤون إلى وسائل متعدد لسد الحاجيات اليومية، من بينها بيع المأكولات الخفيفة، هذا المشروع، أصبح خلال الآونة الأخيرة من بين المشاريع التي تشهد إقبالا كبيرا، مما أدى إلى تناسل العربات ووفرت العرض، خاصة وأن التعليم الحضوري ساهم بشكل كبير في إنقاذ المئات من الأسر والطلبة الذين تأثروا بشكل كبير بظروف الجائحة’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي